خصصت مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث فعاليات مهرجانها السنوي للمرأة المغربية المقاومة، للاحتفاء بسيرة الراحلة الأميرة للاأمينة، يوم 10 أكتوبر الجاري، بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدارالبيضاء. وأفادت المؤسسة في تقرير، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المهرجان، الذي ينظم كل سنة تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للامريم، تحول إلى "مناسبة ثابتة في أجندة الأنشطة الإشعاعية لمؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، ليس، فقط، لدلالته الرمزية المرتبطة بذكرى اليوم الوطني للمرأة، ولكن بالنظر لما استطاعت الدورات السابقة مراكمته من أعمال تأصيلية، ساهمت في نفض الغبار عن الكثير من التجارب النسائية لعقود مغرب الاستعمار، ثم مغرب ما بعد حصول البلاد على الاستقلال". وأشار التقرير إلى أن الدورات السابقة خصصت لنساء رائدات كانت لهن بصماتهن الناصعة في المسار التحرري للبلاد، وفي جهود بناء المغرب المستقل، من بينهن الأميرة للاعائشة، ومليكة الفاسي، وثريا الشاوي. وفي ما يتعلق بتخصيص فعاليات هذه السنة للاحتفاء بسيرة الراحلة الأميرة للاأمينة، فالأمر يجد تفسيره، حسب التقرير، في رغبة المؤسسة في استلهام مغازي تلك الصورة الملهمة الخالدة التي جمعت بين المغفور له الملك محمد الخامس وكريمته للاأمينة في المنفى السحيق بمدغشقر، حيث ولدت ومارست شغبها الطفولي الأولي. وبهذه المناسبة استحضر عبد الكريم الزرقطوني، رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، دلالات الحدث وأبعاد اختيار شخصية الأميرة للاأمينة لتكون محورا للتكريم في هذه المناسبة. وبدوره تحدث عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عن المحطات المشرقة في سيرة الراحلة الأميرة للاأمينة، بدءا من ظروف النفي ومرورا بعمق العلاقات الإنسانية التي جمعتها بوالدها، ثم بالمهام الاجتماعية والتأطيرية النبيلة التي اضطلعت بها في مجال الاهتمام بالطفولة المغربية وبذوي الاحتياجات الخاصة وبالأسر المعوزة خلال مرحلة الاستقلال.