سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معارض المصالح الوطنية العسكرية والأمنية تبرز الدور الطلائعي المهم والتاريخي الذي لعبه الفرس في حفظ الأمن والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
أبرزت معارض المصالح العسكرية والأمنية المنظمة خلال فعاليات الدورة السادسة من معرض الفرس بالجديدة طيلة خمسة أيام، الأدوار الطلائعية المهمة والتاريخية التي لعبها الفرس في مجال حفظ الأمن والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. ومن بين المعارض التي حظيت باهتمام عدد كبير من الزوار، معرض الحرس الملكي الذي نظم تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، التي تبرز بحق موروث فنون الفروسية والعسكرية المجيدة. ويسعى معرض الحرس الملكي، الذي نظم تحت شعار "الحرس الملكي.. ذاكرة وإشعاع"، خاصة في الجانب المتعلق بالفرسان (الخيالة)، إلى إنعاش ذاكرة عموم المواطنين بخصوصية ومهام أقدم الوحدات العسكرية في العالم، التي يفتخر فيها الحرس الملكي بتاريخه العتيد والغني والمتنوع الذي يمتد لأزيد من 12 قرنا من الزمن. مفتخرا بتاريخه المجيد، فإن الحرس الملكي، الذي عرف مجموعة من التحولات خاصة خلال حقبة المرابطين والموحدين والمرينيين والسعديين، شهد خلال القرن ال20 تغيرات جذرية حيث أعيدت هيكلته وتنظيمه شملت مختلف الميادين المتعلقة بالتجهيزات والعتاد والبذل دون المس بجوهر الوحدة المتفردة بالأصالة وبخصوصيات تقاليدها. وأوضح النقيب الشبلي التهامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوحدة العسكرية، أي الحرس الملكي، التي تأسست سنة 1956 والتي كان يطلق عليها من قبل "الحرس الشريف" والتي احتفظت بنفس الألوان والبذلة منذ سنة 1873 كما حددت أثناء حكم مولاي الحسن الأول، تحظى بإشعاع وشهرة دولية بحيث يتم استدعاؤها إلى المشاركة في عدد من المحافل والاستعراضات الدولية المشهورة، نظرا لما تتمتع به من مهارة ودقة في الأداء وبراعة في تراص الصفوف. وأضاف أن الحرس الملكي، الذي يتكون من الخيالة، محور الوحدة العسكرية المتجذرة في التاريخ وفاعل أساسي لضمان استمرارية تقاليد الفروسية الوطنية، والمشاة والمجموعة الموسيقية، كانت دائما حاضرة خلال انطلاق الأوراش الكبرى لصاحب الجلالة، مؤكدا أن الحرس الملكي يولي اهتماما خاصا للفرس. وأشار الشبلي، المكلف برواق الحرس الملكي، من جانب آخر، إلى أن تربية الخيول تحظى كثيرا باهتمام الحرس الملكي خاصة تربية الخيول الانجليزية والاسبانية والمغربية والبربرية (خيول بارب) والعربية -البربرية بالإضافة إلى الاهتمام بمختلف الحرف المتعلقة بالفرس. ومحاذاة مع معرض الحرس الملكي، تقيم المديرية العامة للأمن الوطني رواقا تبرز من خلاله الدور الهام التي اضطلع به الفرس في مختلف الأنشطة الرامية إلى حفظ نظام الأمن، وأهمية مدرسة الخيالة التي أحدثت سنة 2010، والتي قدمت عروضا متميزة خلال معرض الفرس بالجديدة. وفي تصريح مماثل لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عبد الكريم الحرارتي مدير مدرسة الخيالة، أن رواق المديرية العامة للأمن الوطني عرف نجاحا كبيرا سواء من حيث الاقبال الكبير للزوار أو من حيث العروض الشيقة التي قدمتها فرقة الخيالة التابعة للمديرية، مضيفا أنه بالرغم من كون أول فوج لم يتعد السنتين فإن فرقة الخيالة أبانت عن احترافية كبرى سواء في مجال مسابقات الفروسية أوفي مجال حفظ الأمن. كما يشارك في هذا المعرض أفراد القوات المساعدة، التي تتجلى مهمتها، من خلال القيام بعمليات على متن الفرس، في حفظ الأمن العمومي والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومحاربة الهجرة السرية، وذلك على مستوى الشواطئ والأماكن المغطاة بالأشجار والسدود والمواقع السياحية والغابات. ويضطلع الفرس في هذا الإطار بدور محوري للقيام بهذه المهام لدى أفراد القوات المساعدة، الذين يتابعون لمدة ثلاث سنوات تكوينا متخصصا داخل المدرسة الملكية للخيالة التابعة للقوات المسلحة الملكية.