أعاد توقف خدمات الطرامواي، ابتداء من أول أمس الاثنين، معاناة التنقل بالدارالبيضاء للواجهة، إذ أكد مواطنون على صعوبات في الالتحاق بمقرات عملهم عبر وسائل نقل وصفوها بالمعاقة، فيما سجلت فئة أخرى وفرتها مقابل انخفاض الطلب على خدمتها وربطت الوضع بتزامنه مع عطلة فصل الصيف. واعتبر إطار بنكي بشارع الحسن الثاني بالبيضاء أن سيارات الأجرة والحافلات لا يمكنها تغطية الخصاص الناجم عن توقف االطرامواي، الذي يضمن 135 ألف رحلة يوميا ويغطي المسافات الطويلة، عوض انتظار الحافلات وسيارات الأجرة. وقال المتحدث نفسه، في تصريح ل"الصحراء المغربية" إنه اعتمد على وسيلتي نقل من أجل الالتحاق بمقر عمله صباح أمس الاثنين، وأنهما معا لم تعوضا جودة الخدمة التي يقدمها الطرامواي. في السياق نفسه قال مستخدم في شركة خاصة إن توقف خدمات الطرامواي اعادت محنة تنقله للواجهة، وأن الاكتظاظ ومدة الانتظار الطويل أمام محطات سيارات الأجرة الكبيرة في الحي المحمدي ذكرته بما كان يعانيه قبل انطلاق خدمات الطرام في نهاية سنة 2012. وتحدث عن "اهتراء الوضع الميكانيكي لسيارات الأجرة الكبيرة، التي يتنظر سكان المدينة إعادة هيكلتها بل إعادة هيكلة أسطول النقل بجميع أنواعه لعدم توفره على معايير تلائم عاصمة المال والأعمال". كما سجل ممرض بشارع الزرقطوني الأثر السلبي الذي خلفه توقف الطرامواي على النقل داخل المدينة، معتبرا أنه لا يمكن تعويض خدماته ولا منافستها، كما استحضر ضعف الربط بين الأحياء النائية ووسط المدينة. وسجلت الجريدة خلال جولة صباح أمس وسط الدارالبيضاء انخفاض عدد ركاب حافلات النقل الحضري، وانخفاض عدد مستعملي الطريق في شوارع الحسن الثاني والزرقطوني والجيش الملكي. وعلمت "الصحراء المغربية" أن شركة "نقل المدينة" اتخذت تدابير لتلبية حاجيات المواطنين لوسائل النقل داخل الدار البيضاء إذ أفادت مصادر مطلعة أن الشركة قررت تمديد خطوطها وتعويض الخدمة خلال الفترة بين 14 و22 عشت بين محطات سيدي مومن والكليات، وبين 23 و28 غشت بين محطة التبادل في شارع عبد المومن وعين الذئاب.