أكدت جمعية "منتدى الطفولة"، أمس الأربعاء، أن الاستقبال الذي خص به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، بالقصر الملكي بالرباط، آباء وأفراد أسر الأطفال ضحايا المجرم المسمى دانييل كالفان فينا، تشكل "مبادرة كريمة وعملا إنسانيا نبيلا من ملك ينبض قلبه بحب شعبه ورعاية أطفاله". أعطى جلالة الملك، نصره الله، تعليماته السامية قصد عدم إظهار وجوه أفراد أسر الأطفال الذين خصهم جلالته بهذا الاستقبال، وذلك احتراما لمشاعرهم وصيانة لكرامتهم (ماب) بعد أن عبر المنتدى، في بلاغ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، عن "تأثره البالغ وارتياحه الكبير" لهذا الاستقبال الملكي، أكد أن جلالة الملك يعتبر، منذ توليه العرش، أن "الإساءة للأطفال خط أحمر يجب عدم تجاوزه، حيث دعا جلالته مرارا إلى ضرورة توفير الحماية والأمن النفسي والاجتماعي للأطفال وعدم التهاون مع من يلحق الأذى بهم ويعرضهم لمخاطر الإساءة". كما أعرب المنتدى عن ارتياحه الكبير لمضامين البلاغ الصادر عن الديوان الملكي حول قرار جلالة الملك سحب العفو الذي سبق أن استفاد منه الإسباني دانييل كالفان، منوها بهذا القرار "الصائب والشجاع الذي جاء استجابة لمشاعر المغاربة ولنبض فعاليات المجتمع المدني والسياسي والحقوقي والإعلامي والفني وعموم الشعب المغربي". وسجلت جمعية منتدى الطفولة "بفخر واعتزاز وتقدير" قرار جلالة الملك القاضي بسحب العفو عن هذا المجرم، مطالبة السلطات الإسبانية بالعمل على تسليم المسمى دانييل كالفان للسلطات المغربية لاستكمال عقوبته الحبسية بالمغرب.