قالت وكالة الأنباء الإسبانية (أوربا بريس)، أول أمس الأحد، إن زيارة العمل الرسمية التي بدأها العاهل الإسباني، الملك خوان كارلوس الأول، أمس الاثنين، للمغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تروم "تعميق العلاقات بين البلدين التي تمر بلحظات جيدة"، وتعزيزها أكثر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأوضحت الوكالة، نقلا عن قصر زارزويلا والحكومة الإسبانية، أنه سيرافق العاهل الإسباني في هذه الزيارة، التي وصفت ب"المهمة جدا"، خمسة من أعضاء حكومة ماريانو راخوي، وتسعة من وزراء الشؤون الخارجية والتعاون السابقين في عهد الديمقراطية الإسبانية. وأبرزت الوكالة أن الأمر يتعلق بأول سفر إلى الخارج يقوم به الملك خوان كارلوس بعد العملية الجراحية التي خضع لها في مارس الماضي، مشيرة إلى أنه "منذ بداية تعافيه، أعرب الملك خوان كارلوس عن رغبته في زيارة المغرب، حين يرى الأطباء أن ذلك ممكنا". وأشارت إلى أنه سيرافق عاهل إسبانيا في هذه الزيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خوسي مانويل غارسيا مارغايو، إضافة إلى وفد وزاري سيتوجه، اليوم الثلاثاء، إلى الرباط، ويضم وزراء الداخلية خورخي فرنانديز دياز، والعدل ألبرتو رويز غالاردون، والصناعة والطاقة والسياحة خوسيه مانويل صوريا، والتجهيز آنا باستور. وتابعت (أوروبا بريس) أنه فضلا عن ذلك، دعا الملك خوان كارلوس وزراء خارجية الديمقراطية الإسبانية السابقين مارسيلينو أوريجا، وخوسيه بيريز لوركا، وخافيير سولانا، وكارلوس ستندورب، وآبل ماتوتس، وجوزيب بيكي، وآنا بالاسيو، وميغيل أنخيل موراتينوس، وترينيداد خيمينيز، لمرافقته في هذه الزيارة. وأوردت أن وزير الخارجية السابق الوحيد الذي لن يرافق العاهل الإسباني إلى الرباط، هو فرناندو موران، بسبب وضعه الصحي، مشيرة إلى أن الوفد الإسباني سيضم، أيضا، رؤساء ومدراء عامين ل27 شركة كبرى لها حضور ومصالح بالمغرب. وذكرت أن الوفد الرسمي يضم، أيضا، مديري شركات أكسيونا، وأبينجوا، وفيروفيال، وأنديسا، وتالغو، وإيبيريا، وغلوباليا انديتكس، وتليفونيكا، وإندرا، يرافقهم رؤساء الكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات، والكونفدرالية الإسبانية للمقاولات الصغرى والمتوسطة، والمجلس الأعلى لغرف التجارة، وسيشارك جميعهم في منتدى للأعمال بالرباط. وأبرزت (أوروبا بريس) أن "أحد التوجهات الرئيسية لهذه الزيارة ستكون العلاقات الاقتصادية بين البلدين"، مشيرة إلى أن المبادلات التجارية بين المملكتين ارتفعت في الآونة الأخيرة، بشكل جعل إسبانيا في سنة 2012 ثاني مزود للمغرب متقدمة على فرنسا. وسجلت الوكالة، من جهة أخرى، أن هذه الزيارة "تأتي في لحظة مهمة بالنسبة للمنطقة" بعد اضطرابات +الربيع العربي+، مؤكدة أن إسبانيا تعتبر المغرب بلدا "مستقرا" بفضل الإصلاحات التدريجية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والحكومة. وخلصت وكالة الإنباء الإسبانية إلى التذكير بأن آخر زيارة رسمية قام بها للملك خوان كارلوس للمغرب تعود إلى سنة 2005، وبعدها توجه العاهل الإسباني إلى مدينة مراكش سنة 2011، في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي كان استهدف مقهى أركانة. مدريد (و م ع)