سقط ثالث معتقل فار من مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية في مدينة برشيد في قبضة أمن الجديدة، إثر حادث مرور. علمت "المغربية" أن دراجة نارية كان على متنها شخصان اصطدمت بسيارة خفيفة في مدينة الجديدة، ما تسبب في أضرار مادية طفيفة. وانتقلت الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير إلى مسرح الحادث، وباشرت المعاينات والتحريات الميدانية، لتحديد المسؤوليات المدنية. وأحيل سائق الدراجة النارية ومرافقه على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معهما، ومعرفة ما إذا كانا متورطين في سرقات أو اعتداءات، أو يشكلان موضوع شكايات مرجعية، أو مذكرات بحث وتوقيف محلية أو وطنية، صادرة عن مصالح الأمن الوطني أو الدرك الملكي. وعند إخضاعه للتحقيق، أدلى مرافق السائق بهوية، تبين للمحققين، عند تنقيط المعني بالأمر على الناظمة الإلكترونية، أنها مزيفة، ولم يجد بدا من الاعتراف بهويته الحقيقية (عبد الغني). وأقر بأنه كان فر، يوم 26 يونيو الماضي، بمعية 3 معتقلين من مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية في مدينة برشيد. وأبانت الأبحاث والتحريات أن المدعو عبد الغاني كان فر للمرة الخامسة من مستشفى الرازي. وتعود نازلة الفرار الجماعي إلى مساء الأربعاء 26 يونيو، عندما أرغم 4 معتقلين حارس مستشفى الأمراض النفسية والعقلية ببرشيد على فتح باب المستشفى، تحت التهديد بالقتل بواسطة مدية، وضعوها على عنقه. وسادت حالة استنفار قصوى لدى المصالح الأمنية والأجهزة الاستخباراتية، في أعقاب عملية الفرار، وشنت دوريات حملات تمشيط في مختلف أرجاء مدينة برشيد، ومداخلها ومخارجها. وأوقفت المصالح الأمنية في الجديدةوأزمور، يومي 27 و29 يونيو الماضي، معتقلين اثنين فارين، أحدهما عند حاجز تمويهي في مدخل الجديدة، والثاني، لحظة وجوده أمام مدخل بيت أسرته في أزمور.