كشف محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، عن اضطراره لإغلاق مؤسسات تعليمية إذا ما تأكدت متاجرتها بنقط المراقبة المستمرة، وقال إنه وزارته ستحيل الأساتذة الذين يثبت تورطهم في بيع النقط على العدالة. قال الوفا، في معرض رده عن سؤال آني بمجلس المستشارين، تقدم به أول أمس الثلاثاء، الفريق الحركي والفريق الاستقلالي حول تقييم نتائج امتحانات الباكلوريا، إنه يتابع بدقة موضوع المراقبة المستمرة ومدى استحقاق التلاميذ للنقط المحصل عليها، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يمكن الحديث عن تقييم نهائي قبل ظهور نتائج الدورة الاستدراكية. ونفى الوفا أن تكون هناك "كوطا" مسبقة لعدد الناجحين في امتحانات الباكلوريا "لأن كل من حصل على المعدل المؤهل للنجاح يحصل على شهادة الباكلوريا دون أي اعتبارات أخرى". ومن جهة أخرى، لفت وزير التربية الوطنية الانتباه إلى مسألة المرشحين الأحرار لامتحانات الباكلوريا، الذين بلغ عددهم هذه السنة 170 ألفا ولم يجتز منهم الامتحان إلا 75 ألفا، رغم أنه تم اتخاذ جميع التدابير من توفير للورق والقاعات وأساتذة الحراسة والمصححين على أساس عدد المرشحين". وأوضح، في هذا الصدد، أن هذه الفئة من المرشحين لاجتياز امتحانات الباكلوريا، وإن كان لها كامل الحق في تحسين مستواها العلمي، إلا أنها تطرح مشاكل حقيقية سواء على مستوى الحضور أو على مستوى الامتحان إلى جانب تلاميذ صغار السن، مؤكدا أنه سيتم تقديم مقترح لفصل نظام المرشحين الأحرار عن المرشحين المتمدرسين.