أشاد عضو الكونغرس الأمريكي، جاك كينغستون، يوم الخميس المنصرم، بجودة العلاقات العريقة والمتميزة القائمة بين المغرب والولايات المتحدة على جميع المستويات، خلال لقاء جمعه بوفد من الأقاليم الجنوبية للمملكة يزور واشنطن حاليا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، أبرز كينغستون، أيضا، جودة العلاقات السياسية بين البلدين، والتي تعكس مستوى المبادلات الاقتصادية والتجارية الثنائية، مؤكدا ضرورة استكشاف فرص جديدة وكثيرة لتعزيز هذه المبادلات أكثر فأكثر. وقال كينغستون، الذي هو، أيضا، رئيس لجنة الفلاحة بالغرفة السفلى بالكونغرس الأمريكي، إن "المغرب يتميز باستقراره في منطقة تشهد اضطرابات وعدم استقرار"، مضيفا أنه "من المهم بالنسبة لنا إقامة علاقات جيدة مع المملكة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الدفاع أو في أي مجال آخر". على صعيد آخر، تطرق كينغستون مع أعضاء الوفد المغربي إلى وضعية السكان الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، وإلى الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل لهذه الوضعية الإنسانية. كما شكل هذا اللقاء، مناسبة لإطلاع عضو الكونغرس على التطورات الأخيرة لقضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 20 ماي الماضي، أمام مقر ممثلية المفوضية العليا للاجئين بنواكشوط، للمطالبة بتقنين وضعيته، خصوصا حقه في الالتحاق بأسرته والحصول على جواز سفر. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود تعرض للاختطاف في 21 شتنبر 2010، من قبل ميليشيات "البوليساريو" عند وصوله إلى المعبر الحدودي المؤدي إلى مخيمات تندوف، انطلاقا من الأراضي الموريتانية، حيث كان يعتزم الالتحاق بأسرته. وتم احتجازه في مكان سري لأنه عبر، خلال زيارته للمغرب، عن تأييده للمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل جدي وذي مصداقية قادر على تسوية نزاع الصحراء المفتعل. وكان الوفد الصحراوي أجرى، يوم الأربعاء المنصرم، مباحثات بمقر الكونغرس الأمريكي، خصوصا مع عضوي الكونغرس تراي ريدل، وأندير كرينشاو. ومن المقرر أن يعقد الوفد لقاءات أخرى بالخارجية الأمريكية، إضافة إلى لقاءات مع وسائل الإعلام ومجموعات التفكير الأمريكية.