تجسدت العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لقطاع الصناعة التقليدية وإرادته في جعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الخميس بوجدة، من خلال تدشين جلالته لمركز للتأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية وكذا إشراف جلالته على إطلاق بناء مركب مندمج للصناعة التقليدية. يروم هذان المشروعان، اللذان رصدت لهما اعتمادات بمبلغ 3ر24 مليون درهم، تأهيل قطاع الصناعة التقليدية وإدماجه ضمن النسيج الاقتصادي المحلي والوطني، وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للحرفيين فضلا عن تثمين منتوجات هذه الصناعة وتأطير الحرفيين. وهكذا، فإن مركز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية، الذي دشنه جلالة الملك، يهدف إلى تمكين الشباب من تأهيل مهني يتلاءم مع الواقع السوسيو - اقتصادي لقطاع الصناعة التقليدية، وذلك عبر تبني مقاربة التكوين بالتدرج، وتنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدة الحرفيين. ويضم المركز الجديد، المنجز بحي "الأمل" (3ر6 مليون درهم)، ورشات للخياطة وفنون الحدادة والنجارة وقاعات للتكوين وقاعة للاجتماعات وفضاء للعرض ومكتبة وقاعة متعددة التخصصات وجناحا إداريا. أما المركب المندمج للصناعة التقليدية، فيشكل أداة للنهوض بالقطاع والحفاظ على الهوية الثقافية ونقل الخبرات الأصيلة وملاءمة منتوجات الصناعة التقليدية مع معايير الجودة وإكراهات سوق الشغل. ومن أهداف هذا المشروع، الذي سيجري إنجازه في أجل 14 شهرا، بمبلغ إجمالي قدره 18 مليون درهم، أيضا، دعم وتنظيم وتأطير حرفيي العمالة لتمكينهم من تحسين وتنويع مصادر دخلهم وتثمين منتوجاتهم. وسيشتمل المركب المستقبلي، الذي سيشيد على ثلاثة مستويات مع مساحة إجمالية مغطاة قدرها 4337 متر مربع، على الخصوص، قاعة عروض ومحلات تجارية وورشات للحرفيين ومقري غرفة الصناعة التقليدية والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية.