يحتضن قصر المؤتمرات بمدينة مراكش، ابتداء من مساء غد الأحد، وعلى مدى أسبوع، أشغال المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية، بمشاركة أزيد من 1500 مشارك، ضمنهم خبراء وطنيون ودوليون في مجال التربية البيئية، ينتمون إلى 80 بلدا. أعضاء مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في ندوة صحفية سابقة (خاص) وستعرض خلال هذا المؤتمر، المنظم من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بشراكة مع الكتابة الدائمة للمؤتمر العالمي للتربية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، أهم التجارب في مجال التربية البيئية وتقديمها للعالم، إضافة إلى مناقشة موضوع شامل يوضح العلاقة بين المدينة والقرية من أجل انسجام أفضل، كما سيدرج 11 محورا موضوعاتيا، ابتداء من الحوار بين الثقافات، ووصولا إلى الأخلاق والصحة. ويحظى موضوع المؤتمر بأهمية كبرى في المغرب وفي العديد من البلدان الأخرى، التي تشهد هجرة قروية مرتفعة وتحولا حضريا قويا، وهي ظاهرة ستتفاقم على نحو متزايد بسبب تغير المناخ. ويسعى المؤتمر إلى إبراز وتشجيع مساهمة التربية البيئية في وضع السياسات العامة الخاصة بالرهانات الرئيسية للمجتمعات المعاصرة، وتحفيز مساهمة التربية البيئية في الابتكار على المستوى الاجتماعي، لحل المشاكل السوسيو بيئية والخاصة بالتنمية الاقتصادية للمجتمعات، وتشجيع وضع برامج ومشاريع جديدة واعدة للمجتمع والسكان. ويمثل المؤتمر، الذي سيحتفل بمرور عشر سنوات على عقد أول دورة سنة 2003 بالبرتغال، فرصة جديدة لتقديم أفضل الأفكار والممارسات للجمهور الدولي، وكذا ربط اتصالات جديدة للتعرف عن كثب على الرواد الدوليين للتربية البيئية، والمشاركة في مناقشة الموضوعات المدرجة ضمن جدول الأعمال البيئي لهذا القرن. وسيتكون فضاء المؤتمر، الذي سيكشف في اختتام أشغاله عن البلد المستضيف للنسخة الثامنة من المؤتمر، سنة 2015، من جلسات عمومية، بحضور ممثلين عن أكبر المؤسسات الدولية، مثل اليونسكو والإيسيسكو، ومؤسسة التربية على البيئة، وبرنامج الأممالمتحدة من أجل البيئة. وسيشهد منتدى المنظمات غير الحكومية، الذي يشكل الدعامة الرئيسية للمؤتمر، مشاركة فاعلين ومنظمات تمارس في مجال التربية البيئية وتشجيع التنمية المستدامة. ويتضمن برنامج المؤتمر أنشطة موازية، لتشجيع المشاريع والأعمال المتعلقة بمجال المدينة لفائدة حماية البيئة. وقال الحسين التيجاني، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في ندوة صحفية سابقة، نظمتها المؤسسة، لتسليط الضوء على برنامج المؤتمر، إن النهج الذي تتبعه المؤسسة، يستند إلى تعبئة كافة مكونات المجتمع، وإشراك المنظمات غير الحكومية والمنتخبين المحليين وأصحاب القرار وممثلي المؤسسات في عملية التفكير واتخاذ القرار. وأضاف التيجاني أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، أطلقت العديد من المشاريع، مثل برامج شواطئ نظيفة، وحماية الساحل والتربية البيئية، والسياحة المسؤولة، وترميم المنتزهات والحدائق التاريخية، وتلقيص تلوث الهواء وواحات النخيل، وغيرها من المشاريع. وأوضح التيجاني أن الكتابة الدولية للمؤتمر العالمي للشبكة العالمية للتربية على البيئة، الذي يوجد مقره بمدينة طورينو بإيطاليا، تسهر على تبادل التجارب بين المؤتمرات، وتعمل على إقامة تجمع دولي للبحث والسلوكيات التطبيقية في مجال التربية على البيئة. وتشتغل الشبكة بتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة ووكالاتها، وبتعاون مع المنظمات الأكاديمية، ومنظمات البحث الثقافية والعلمية على الصعيد الدولي والإقليمي والوطني والمحلي. وتضم الشبكة مئات الأعضاء عبر العالم، بما في ذلك المؤسسات العلمية والمنظمات والخواص. وقال التيجاني إن المؤتمر سيحضره أزيد من 1500 مشارك، من أساتذة جامعيين وباحثين في تخصصات مختلفة، وأعضاء جمعيات تشتغل في المجال البيئي، ومنظمات غير حكومية، وصانعي القرار وممثلي المؤسسات، ومسيري المنتزهات والمناطق المحمية.