أعلن مصدر قضائي أردني، أمس الاثنين، أن محاميين أردنيين رفعا شكوى أمام القضاء الأردني ضد السفير العراقي في عمان وعشرة دبلوماسيين عراقيين متهمين إياهم بالاعتداء عليهما، خلال ندوة نظمتها السفارة في عمان قبل عشرة أيام عن المقابر الجماعية في العراق. قال المصدر، طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، إن "رئيس ادعاء عام عمان القاضي، محمد الصوراني، باشر أمس الاثنين، التحقيق في الشكوى المقدمة من المحاميين زياد النجداوي وضرار الختاتنة ضد السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس وعشرة من أعضاء السفارة المشتبه في اعتدائهم على المحامين ومواطنين في المركز الثقافي الملكي". وأضاف أن "القاضي استمع إلى شهادة كل من النجداوي والختاتنة، اللذين قدما في لائحة الشكوى أسماء عشرة دبلوماسيين عراقيين إضافة إلى السفير يتهمونهم بضربهم وتحريض السفير على قتل النجداوي". من جانبه، قال النجداوي لوكالة فرانس برس إنه قام "بتزويد الادعاء العام بأسماء المعتدين، الذي ثبت أن عددهم عشرة بالإضافة إلى السفير العراقي جواد عباس الذي قام بتحريض موظفيه على قتلي شخصيا". وقدم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الثلاثاء الماضي، اعتذار حكومة بلاده للأردن بعد قيام موظفين من السفارة العراقية في عمان بالاعتداء بالضرب على أردنيين، بينهم النجداوي والختاتنة. وتناقلت مواقع الأخبار المحلية الأردنية مشاهد على شريط فيديو لا يتجاوز ثلاث دقائق تظهر تعرض هؤلاء الأردنيين للضرب، بعد أن هتفوا بحياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال الندوة. ونظم عشرات الأردنيين بعد الحادث تظاهرات أمام السفارة العراقية في عمان للمطالبة بطرد السفير العراقي من عمان وكافة الموظفين المتورطين بالحادث.