شكل موضوع الربط البحري بين الموانئ المغربية ونظيرتها الليبية محور مباحثات أجراها، يوم الثلاثاء المنصرم، بطرابلس، سفير المغرب لدى ليبيا، محمد بلعيش، مع وزير المواصلات والنقل الليبي، عبد القادر محمد. وجرى التأكيد في هذا اللقاء على الأهمية الكبيرة التي ينطوي عليها الربط البحري بين البلدين بالنظر إلى مزاياه الاقتصادية، وانعكاساته الإيجابية على حجم المبادلات الاقتصادية بشتى أنواعها، وكذا على حركة تنقل الأشخاص. وأوضح سفير المغرب بطرابلس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء تناول "سبل تقوية العلاقات المغربية الليبية في المجالات المرتبطة بالنقل والمواصلات باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية وتيسير تدفق رؤوس الأموال والبضائع". وأعلن أن خبراء مغاربة وليبيين سينكبون قريبا على الإعداد لاتفاقية ثنائية تتعلق بفتح خط بحري، مؤكدا الرغبة الأكيدة للجانبين في "التأسيس لشراكة مجدية تخدم مصالحهما وتسهم في توطيد علاقاتهما والارتقاء بها إلى مستويات أفضل خاصة في المجال الاقتصادي، الذي تعد المواصلات عصبه الرئيسي". وفي هذا السياق، أعرب المسؤول الليبي٬ يضيف السفير المغربي٬ عن استعداد بلاده لتوسيع التعاون الاقتصادي مع المغرب بما يسهم في تنمية العلاقات الثنائية٬ وفتح آفاق أرحب تستجيب لتطلعاتهما التنموية، وتوظف على نحو أمثل مقومات التكامل الاقتصادي المتوفرة في العديد من القطاعات. وسجل الجانبان بارتياح٬ حسب الدبلوماسي المغربي٬ جودة الربط الجوي المباشر بين البلدين والذي تؤثثه عدة شركات عاملة في هذا المجال الأمر، الذي ييسر التنقل بين مواطني البلدين بوتيرة أكبر، ويعطي مؤشرات ايجابية على إمكانية تعزيزه وتطويره مستقبلا.