أشرف سفير المغرب في فرنسا، شكيب بنموسى٬ مساء أول أمس الأربعاء٬ على توشيح السفيرين السابقين لغامبيا وكوريا الجنوبية بالمغرب٬ اللذين يعملان حاليا بباريس٬ بالوسام العلوي تكريما لهما على جهودهما في تعزيز أواصر الصداقة والشراكة بين بلديهما والمغرب. وعمل أوصمان بادجي كسفير لغامبيا بالرباط من 2007 إلى 2012، قبل أن يمثل بلاده في فرنسا٬ أما جاي-شيل شول، فكان سفيرا بالمغرب من 2009 إلى 2012، قبل أن يلتحق بفرنسا سفيرا لبلاده بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي يوجد مقرها بباريس. وذكر شكيب بنموسى٬ في كلمة موجهة للمتلقين للأوسمة الملكية٬ بحضور العديد من الشخصيات، من بينها وزير التعليم العالي لغامبيا٬ بمسار كلا الدبلوماسيين٬ مبرزا التزامهما بتوطيد علاقات الصداقة والتعاون مع المغرب. وعبر السفير المغربي عن سعادته وهو يوشح بادجي بالوسام الملكي في سياق أعطى فيه المغرب إشارات قوية تجاه القارة الإفريقية، بمناسبة الزيارة الملكية الأخيرة للعديد من بلدان جنوب الصحراء. وأكد أن هذه الزيارات الملكية أعطت الدليل على الأولوية التي يمنحها جلالة الملك محمد السادس لتعزيز الشراكة مع إفريقيا٬ حيث إن للمملكة جذورا عميقة في هذه القارة٬ وذلك بغية التأسيس لنموذج للتعاون جنوب - جنوب. وقال إن السفير السابق لغامبيا٬ الذي خضع لتكوين كضابط بالمغرب٬ عمل على جعل العلاقات قوية ومكثفة ومنتظمة بين المغرب وغامبيا٬ وأعطى دفعة قوية للشراكة متعددة القطاعات بين البلدين. وفي ما يتعلق بالسفير الكوري الجنوبي٬ فقد قام خلال ثلاث سنوات بإعادة إحياء العلاقات بين المغرب وكوريا الجنوبية٬ على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية تجلت في إبرام اتفاقيات مهمة في مجالات الصناعة وتكنولوجيا المعلوميات والماء والتكوين ومهن السيارات. وأشار بنموسى إلى أنه من خلال جميع المشاريع التي تم إنجازها٬ فإن حضور كوريا الجنوبية بات ملموسا أكثر فأكثر عبر التراب المغربي. وعبر السفير الغامبي عن شكره لهذا التكريم وعن عميق الامتنان للاهتمام الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لبلاده ولإفريقيا عامة٬ ملتمسا من سفير المغرب نقل امتنانه لجلالة الملك الذي يعمل من أجل تعزيز القيم الأخلاقية والتضامن. من جهته٬ عبر السفير الكوري الجنوبي عن "تأثره البالغ" معبرا عن شكره لجلالة الملك على "هذا التكريم الذي يكتسي أهمية خاصة" بالنسبة له ولبلاده والذي يدفعه إلى الالتزام بإحياء "تعلقه الخاص" بالمغرب. وأكد أنه كان يعتقد منذ البداية أن مهمته ستنجز "ضمن الإمكانيات الكبيرة للمغرب" وأنه عمل على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين بلاده والمملكة٬ مشيرا على وجه الخصوص إلى مساهمته في إنجاز محطة الجرف الأصفر٬ وبرنامج تكنولوجيا المعلوميات في خدمة التربية وفي إشعاع ثقافة بلاده٬ وعلى الخصوص، الحضور القوي لسينمائيي بلاده في مهرجان الفيلم الدولي بمراكش.