تواصلت، أول أمس الأربعاء، وأمس الخميس، أشغال الدورة الخامسة للمناظرة الدولية حول السلامة والأمن السككي٬ المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس٬ من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية وذلك بتنسيق مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، من خلال ورشات، توزع فيها المشاركون من حوالي 25 دولة، خبراء ومهنيون ومسؤولون بالقطاع، لمناقشة السلامة والأمن السككي، وتبادل التجارب والخبرات في ما بينهم. وينتظر أن تسفر هذه الورشات، التي خصصت لمناقشة مواضيع عدة، تتعلق بوضيعة البحث في مجال السلامة والأمن السككي٬ وتقييم الاحتياجات في ميدان الصيانة٬ وبرامج البحث المستقبلية٬ ونظام التسيير وثقافة السلامة السككية٬ وتدبير واستغلال التشوير السككي٬ وكذا السلامة المدنية وحوادث الأشخاص، عن توصيات من شأنها تعزيز مجال السلامة والأمن السككي، لمواجهة كل الأخطار. كما ينظم على هامش المناظرة معرض تكنولوجي يعطي الكلمة للمقاولات، ويمكنها من إبراز إنجازاتها ومشاريعها التنموية. وقال جان بيير لوبينوو، رئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، إن "هذه المناظرة ستدفعنا إلى التفكير بجدية في أن أنظمة التدبير والسلامة لها انعكاساتها المتبادلة"، مشيرا إلى أن هذا هو السبب، الذي دفع إلى التفكير في الربط بينهما خلال هذا اللقاء، الذي سيمكن من إحصاء التجارب، وتحديد إطار عمل مشترك، لرفع التحديات المطروحة في مجال السلامة والأمن. واعتبر لوبينوو أن النقل السككي يشكل مرآة التنمية الاقتصادية، من خلال الدور الذي يلعبه في قطاع التجارة. يذكر أن الدورة الخامسة للمناظرة الدولية حول السلامة والأمن السككي، التي تنظم أشغالها تحت عنوان "ضبط منظومة الأمن والسلامة: وسيلة ناجعة لضمان استمرارية مزايا النقل السككي"، ستتوج بزيارة المشاركين إلى أحد أوراش القطار فائق السرعة "تي جي في" بطنجة. وتشكل هذه الدورة الخامسة استمرارية لمناظرات الرباط في 2005 و2007، ومراكش في 2009، وإيفران في 2011، التي عالجت مواضيع مختلفة، من بينها الرهانات المرتبطة بالعوامل البشرية والتنظيمية في مجال تدبير السلامة، ومتطلبات الأمن في أجهزة السرعة الفائقة.