أعلن وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية الإيفواري، شارل كوفي ديبي٬ أن الاجتماع الخامس للجنة العليا المشتركة المغربية - الإيفوارية، سينعقد بأبيدجان في يونيو المقبل. وأكد ديبي٬ خلال ندوة صحفية رفقة نظيره المغربي، سعد الدين العثماني٬ أول أمس السبت، في أبيدجان٬ أنه "وخلال أسبوعين٬ سينتهي الجانب الإيفواري من إعداد مشاريع الاتفاقيات التي ستتم إحالتها على الجانب المغربي"٬ قبل انعقاد اجتماع الخبراء عند متم شهر ماي المقبل. وأوضح الوزير أن اللجنة العليا المشتركة ستصادق على عدد من اتفاقيات التعاون بين المغرب وكوت ديفوار في مجالات متنوعة٬ من قبيل السياحة٬ والصيد البحري٬ والفلاحة٬ وتدبير الموارد المائية٬ والنقل الجوي والبحري٬ والتكوين المهني. وأكد في هذا الإطار عزم البلدين على تحيين الإطار القانوني للتعاون القائم بينهما٬ سعيا إلى مواكبة الدينامية القوية التي أضحت تطبع العلاقات الثنائية بعد الزيارة الرسمية التي يجريها جلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار. من جانبه٬ شدد العثماني على أن المغرب وكوت ديفوار عازمان على جعل هذه الزيارة "المهمة والتاريخية" تفضي إلى تعاون "فعلي" ومشاريع "عملية"٬ مؤكدا أنه وبعد هذه الزيارة٬ "أضحى لدى البلدين رؤية واضحة حيال مستقبل التعاون الذي يجمع بينهما". وقال في هذا الصدد إن "المغرب مستعد للتعاون مع كوت ديفوار في جميع المجالات"٬ سواء تعلق الأمر بالصيد البحري٬ أو السياحة٬ والنقل الجوي أو البحري٬ أو التكوين المهني٬ والبنيات التحتية٬ والماء والفلاحة. وأشاد المغرب وكوت ديفوار ضمن البلاغ المشترك الصادر٬ بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك٬ بجودة التعاون النموذجي القائم بينهما في المجالين الديبلوماسي والسياسي٬ معتبرين مع ذلك أن المبادلات التجارية والاقتصادية "لا ترقى للإمكانيات الحقيقية للبلدين". وبغية تجاوز هذه الوضعية٬ اتفقت الرباط وأبيدجان على بحث العديد من الفرص التي يمنحها اقتصادا البلدين "بهدف بلوغ استفادة مشتركة"٬ داعيين القطاع الخاص إلى "تكثيف الجهود من أجل إقرار شراكة رابحة لكلا الطرفين". وكان المغرب وكوت ديفوار وقعا على ست اتفاقيات للتعاون الثنائي في مجالات تشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، والصيد البحري وتربية الأحياء المائية٬ والخدمات الجوية، والتكوين المهني في مجال السياحة٬ والوقاية المدنية٬ إلى جانب مذكرة تفاهم حول التعاون بين وزارتي الشؤون الخارجية بالبلدين. ومن شأن هذه الاتفاقيات إعطاء دفعة قوية للشراكة القائمة بين المغرب وكوت ديفوار٬ تماشيا مع إرادة جلالة الملك والرئيس الإيفواري حيال تعزيز وإضفاء دينامية أكبر على التعاون القائم بين البلدين والشعبين اللذين تجمعهما روابط صداقة وأخوة تاريخية. وكان رئيس جمهورية كوت ديفوار ترأس٬ يوم الجمعة المنصرم٬ افتتاح جلسة عمل بين أعضاء من الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك خلال زيارة جلالته لكوت ديفوار٬ وأعضاء من الحكومة الإيفوارية. وخصص هذا اللقاء لتحديد أهم محاور التعاون بين البلدين خلال الأشهر المقبلة٬ بهدف تطوير المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين٬ التي لا تواكب المنحى المتصاعد الذي يطبع العلاقات السياسية.