أثارت تصريحات رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، خوان خوسي إيمبرودا، جدلا كبيرا داخل الثغر، إذ صرح، أخيرا، أنه لا يريد أئمة مغاربة في المدينة "يقومون بالتبشير وموجهين من قبل السلطات المغربية"، حسب تعبيره. ودعا رئيس الحكومة المحلية للمدينة المحتلة، خلال جلسة مراقبة عقدها البرلمان المحلي، الجمعة الماضي، إلى أن يكون "أئمة المدينة إسبانا"، حسب ما أوردته جريدة "الفادرو دي سيوتا إي مليلية" المحلية. من جهته، اتهم النائب البرلماني خالد سعيد محمد، عن حزب "التحالف من أجل مليلية"، رئيس الحكومة المحلية بمحاولة "أسبنة الإسلام"، ما دعا الأخير إلى الرد قائلا إنه لا يدعو إلى "إسلام إسباني"، لكنه يريد "أن يكون أئمة المدينة مسلمين، وغير موجهين من قبل السلطات المغربية". وأضاف المسؤول الإسباني أنه "أمر طبيعي" أن تتساءل السلطات الإسبانية في الثغر "عمن يدفع رواتب هؤلاء الأئمة، ومن يوجههم". ورد النائب البرلماني سعيد محمد أنه إذا احترم منطق رئيس الحكومة لمدينة مليلية المحتلة، فيجب أن يكون كل ممثلي الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا إسبانا، كما أن " البابا في روما يجب أن يكون إيطاليا". ولم يجد المسؤول الإسباني من رد سوى الصمت والتحديق، بالنظر إلى مخاطبه.