تضاعف عدد الأشخاص الذين اختاروا وضع حد لحياتهم بمحافظة قادس الأندلسية خلال السنوات العشر الأخيرة٬ ثلاث مرات٬ وفق نشرة للمعهد الوطني للإحصاء بإسبانيا. ففي تصنيف للمعهد الوطني للإحصاء لحالات الوفيات في قادس بالجنوب الإسباني٬ خلال سنة 2011٬ اتضح أن عدد المنتحرين ارتفع إلى 18 يائسا من الحياة٬ 11 منهم رجال و7 نساء٬ في الوقت الذي لم يكن يتعدى في العشر سنوات الماضية ثلث العدد الحالي٬ (6 منتحرين بينهم امرأة واحدة). وحسب نشرة المعهد الوطني للإحصاء٬ فإن عدد الأشخاص الذين وضعوا حدا لحياتهم خلال العشر سنوات الماضية في محافظة قادس٬ كان متباينا من سنة لأخرى٬ وارتفع أكثر مع اندلاع شرارة الأزمة في إسبانيا وانفجار فقاعة العقار سنة 2008. وقد أشار تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية إلى أثر الأزمات الاقتصادية على الصحة النفسية للأفراد في المجتمعات الأوربية٬ وأكد أنه مع اشتداد الأزمة الاقتصادية في البلاد تشتد الأزمات النفسية في المجتمع٬ وربط الزيادات المسجلة في معدلات البطالة بالزيادة في معدلات الانتحار٬ مشيرا إلى أنه مع كل ارتفاع بنسبة 1 في المائة في معدل البطالة يزداد معدل الانتحار بنسبة 8ر0 في المائة. كما تبث أن البرامج المجدية لسوق العمل وإنعاش الشغل وإعادة إدماج العمال تقلل من الآثار النفسية الناجمة عن حالات الركود وتبعد خيار اللجوء إلى الانتحار.