تمكنت مصالح الشرطة القضائية في الدار البيضاء، أول أمس الخميس، من إيقاف عشرات المتهمين في جرائم مختلفة. وجاءت أول عملية على يد عناصر الشرطة القضائية لمنطقة أمن البرنوصي، التي تمكنت من إسقاط متهم بترويج المخدرات، يتحدر من شمال المملكة، بعد حجز كمية كبيرة من مادة الشيرا داخل سيارته، بلغت 87 كيلوغراما، و30 كلغ من التبغ المهرب. وكشف مسؤول أمني أن المتهم أوقف، رفقة الشخص الذي كان سيتوصل ب11 كلغ من الشيرا، في حي القدس، مشيرا إلى أن الظنين الثاني نصب له كمين، وهو من ذوي السوابق القضائية، في حين أن الموقوف الأول سجله خال من أي سوابق عدلية. وأفاد المسؤول ذاته أنه بعد إجراء بحث معمق مع المتهم، تبين أنه روج كميات من بضاعته في عدد من المدن، منها القنيطرة، والرباط، وسلا، وبوزنيقة، والمحمدية. و أبرز المسؤول نفسه أن كمية 87 كيلوغراما كانت معدة للتوزيع بين مدينة الدارالبيضاء، وبرشيد، ومديونة، مشيرا إلى أن تعميق البحث مع المعني بالأمر مكن من التوصل إلى المزود الرئيسي، وباقي الأشخاص الذين يمدهم المعني بالأمر بالبضاعة، والذين يعتبرون إما باعة بالجملة أو بالتقسيط. من جهتها، تمكنت مصالح الشرطة القضائية في بن مسيك من تفكيك عصابة تنشط في مجال سرقة الدراجات النارية، وتعمد إلى تزوير محركاتها وأرقام هياكلها، إلى جانب البطاقة الرمادية، بعد إيقاف 4 أشخاص يتحدرون من قطاع بن مسيك ومولاي رشيد. وأكد مصدر أمني مطلع أن العملية أسفرت عن حجز 18 دراجة نارية، اثنتان منهما مفككتان، إلى جانب أوراق رمادية فارغة وأخرى مزورة وأختام، وعدة وثائق لأشخاص من المحتمل أن يكونوا تعرضوا للسرقة. وأوضح المصدر أن أفراد العصابة ينشطون ما بين حي اللامريم والمسيرة، مشيرا إلى أن المتهم الرئيسي لديه سوابق عدلية في مجال "سرقة الدراجات النارية والتزوير واستعماله". وفي قطاع منطقة الفداء درب السلطان، قامت المصالح الأمنية، في اليوم نفسه، بحملة تمشيطية واسعة بكافة النقط السوداء، أسفرت عن إيقاف حوالي 25 شخصا، ضمنهم 8 مبحوث عنهم في قضايا مختلفة تتعلق ب "الاتجار في المخدرات، والسرقات المرتبطة بجناية، والسرقات البسيطة وبالخطف"، في حين أن الباقين كانوا متورطين في قضايا مماثلة جرى ضبطهم في حالة تلبس. وأوضح مسؤول أمني أنه جرى ضبط موقوفين آخرين في حالات سكر وتخدير، إضافة إلى ما يقارب 60 شخصا جرى التحقق من هوياتهم قبل إخلاء سبيلهم بعد أن تبين أنهم غير متابعين قضائيا. وأكد المصدر أن الحملة شملت المحطة الطرقية التي تعرف توافد العديد من الزوار والغرباء، الذين يتقاطرون على المحطة، وجرى اتخاذ اللازم في حقهم قانونيا.