انتخب أزيد من 300 مؤتمر، يوم الأحد المنصرم، بالرباط، محمد النحيلي، رئيسا ل"منظمة بدائل للطفولة والشباب"، التي رأت النور أواخر دجنبر الماضي. واختار المؤتمرون أعضاء مجلس الإدارة (33 عضوا) للسهر على ضمان السير العادي للمنظمة وتطبيق ميثاقها وقوانينها، ويشرفون على تأسيس وحل وتوقيف الفروع والجهات. وكانت المنظمة عقدت مؤتمرها التأسيسي السبت الماضي بالرباط، وأبرزت خلاله أن "طاقات من شباب وأطر ترعرعوا في تنظيمات جمعوية وطنية وفعاليات منظمة على شكل جمعيات محلية، ترفض أن تظل متقوقعة في جزر بعيدة عن المشاركة في المشروع المجتمعي، وكذا أطر وزارية حاملة للهم التربوي والثقافي والاجتماعي، وشابات وشباب حالمين بفعل تطوعي مواكب للتطورات، التي يشهدها العالم، بادروا إلى تأسيس منظمة بدائل". وقال النحيلي في افتتاح المؤتمر إن "منظمة بدائل ستعطي نفسا جديدا ومتجددا لفعل تربوي ثقافي، ودعامة وسندا لحركة جمعوية حاملة للمشروع الحداثي الديمقراطي"، معلنا أن مبادرة بدائل تتمثل في حمل مشعل قضايا الطفولة والشباب المغربي. وأبرز أن إطلاق اسم " منظمة بدائل للطفولة والشباب جاء إيمانا من المؤسسين بأن العمل الجمعوي الحقيقي له دور أساسي في بناء مغرب الغد، مع الارتباط بمدى القدرة على الفعل والتأثير، وبترسيخ قيم التضامن والإنسانية"، مضيفا أن "مشاركة المنظمة الفعالة ترتكز على مدى الوعي بالمشاكل، ووضوح الأهداف، وتحديد مجالات الاشتغال". وتداول المؤتمرون خلال المؤتمر التأسيسي، على مدى يومين، حول مشاريع مقررات الأرضية التأسيسية، ومشروع القانون الأساسي، وميثاق العضوية، وكذا المخطط الاستراتيجي للجمعية. وكان مشروع أرضية تأسيس منظمة بدائل للطفولة والشباب أبرز أن هذه الجمعية تهدف إلى تفعيل مشاركة الشباب في عملية بناء مجتمع ديمقراطي، تسوده العدالة الاجتماعية والحداثة والتضامن وحقوق الإنسان، والنهوض بالعمل الجاد، من أجل تعزيز روح المواطنة لدى الأطفال واليافعين والشباب، فضلا عن تنمية قدرات وملكات الطفولة واليافعين والشباب، من أجل إشراكهم في التنمية المستدامة للوطن، وتحصين والدفاع عن المكتسبات التاريخية للحركة الجمعوية الجادة، وتأسيس قوة اقتراحية لتحسين وتجويد الخدمات المقدمة للطفولة والشبيبة، والمرافعة الجادة والمسؤولة من أجل النهوض بالسياسات العمومية المهتمة بقضايا الطفولة والشباب وطنيا وإقليميا ودوليا، وربط جسور التواصل مع التنظيمات والمؤسسات والهيئات الوطنية والأجنبية ذات الاهتمام المشترك مع مختلف الفاعلين التربويين والثقافيين والاجتماعيين والاقتصاديين، داخل الوطن أو خارجه، المساهمين في تحقيق التنمية الشاملة. تجدر الإشارة إلى أن محمد النحيلي عضو في اللجنة الدولية لشباب الاتحاد العالمي للنقابات، وعضو المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، والكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية.