خلقت 10 مقاه تقدم "الشيشة" بالجديدة، الجمعة الماضي، الحدث، بإقدام أصحابها على إغلاق أبواب مقاهيهم، وإشهار لافتات كتب عليها "مغلق تضامنا مع مقهى (...). كانت لجنة إقليمية مختلطة، أغلقت هذه المقهى، الأسبوع الماضي، تنفيذا لقرار المجلس البلدي، المؤشر عليه من قبل عمالة إقليمالجديدة، القاضي بإغلاق المقهى مدة 30 يوما، وسحب رخصة الاستغلال التجاري نهائيا من صاحبها في حال العود، سيما أنه توصل بثلاث إنذارات من قبل اللجنة الإقليمية المختلطة، غير أنه لم يلتزم بالقانون. وحسب ما جاء في قرار الإغلاق الذي استند إلى القرار العاملي عدد 08/م ش د/ق ش ع، الصادر بتاريخ 15 ماي 2012، وإلى المادة 4 من القانون رقم: 15–91، فإن المقهى المخالف، يكون خرق مقتضيات رخصة الاستغلال التجاري، بتقديمه لمرتادي المقهى وزبنائه، قارورات النرجيلة، أو ما يعرف ب"الشيشة". وأفاد مسؤول لدى السلطات المحلية، أن الإغلاق سيشمل قريبا مقهيين آخرين بعاصمة دكالة، بموجب قرارين صادرين عن رئيس بلدية الجديدة، ومؤشر عليهما من قبل عامل الإقليم. وعلمت "المغربية" أن صاحب مقهى "الشيشة" المخالف، الذي أغلقت السلطات المحلية مقهاه، بمقتضى قرار معلل من الوجهتين الواقعية والقانونية، وجرى تطبيقه في إطار احترام مقتضيات القانون، والمساطر والشكليات الجاري بها العمل، هدد بالطعن في قرار الإغلاق، وبمقاضاة الجهات الوصية، أمام المحكمة الإدارية. كما أن بعض أصحاب مقاهي النرجيلة، يعتزمون، في ردة فعل على الحرب التي تشنها السلطات على مقاهي "الشيشة" السامة، تأسيس جمعية خاصة بهم، للدفاع عما اعتبروه "حقوقا مشروعة". علاقة بتأسيس أصحاب مقاهي "الشيشة"، جمعية خاصة بهم، اعتبر الشارع الجديدي أن الفكرة مثيرة للضحك، فيما عقب بعضهم على التأسيس، بأنه سيكون سابقة في تاريخ المغرب في حال الموافقة عليه، غير أن بعضهم استبعد موافقة السلطات المحلية، التي تتقيد بمقتضيات قانون الحريات العامة وتأسيس النقابات والجمعيات، التي تشترط قانونا أساسيا واضحا وصريحا في مقتضياته، لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يدرج في إطاره بند أو بنود من القانون التأسيسي أو الداخلي، ينص صراحة أو ضمنيا، أو حتى بشكل محتشم، على ترويج وتقديم مادة "الشيشة" السامة، في المقاهي والأماكن العمومية. وأجمع ممثلو السلطات المحلية على أن الحرب على ظاهرة "الشيشة" ستتواصل بلا هوادة بالجديدة، وستطال دون استثناء، جميع المقاهي والأماكن العمومية، وحتى حانات الخمور، والأندية والمراقص الليلية. وكانت السلطات المحلية بالجديدة، ممثلة في باشا المدينة، وقياد المقاطعات الحضرية الست، وممثلي اللجنة الإقليمية المختلطة لمحاربة "الشيشة"، أقدمت الاثنين 11 فبراير الجاري، على إتلاف أزيد من 3000 قارورة نرجيلة، بإحراقها في فضاء المحجز البلدي، بالحي الصناعي، وكانت حجزت هذه الكميات المهمة من قارورات "الشيشة" ولوازمها، خلال تدخلاتها المباغتة، التي استهدفت، خلال شهر، الأماكن العمومية والمقاهي، التي تقدم لزبنائها "الشيشة".