استفاد حوالي 4600 مستفيد ومستفيدة، أخيرا، بتاونات من قافلة طبية، في إطار الإجراءات والتدابير التي تحرص عليها الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية، لإسعاف السكان القاطنين بالدواوير النائية في ظل موجات البرد التي تشهدها عدة مناطق بتاونات. جانب من المبادرة الإنسانية بإقليم تاونات حرصت الهيئة الإقليمية على توزيع عدة إعانات ومساعدات، تخفيفا من وطأة المعاناة التي تتكبدها الفئات المعوزة خلال فصل الشتاء. وقال عبد الرحيم الوالي، رئيس مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي، بعمالة إقليم تاونات، ل"المغربية"، إن الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية تحرص كل سنة على التخفيف من آثار موجة البرد ببعض المناطق المعرضة لهذه الظاهرة الطبيعية بالإقليم، من خلال تحقيق مبادرة اجتماعية إنسانية تضامنية لفائدة سكان الدواوير التابعة لجماعة تامضيت بدائرة تاونات، والدواوير التابعة لجماعة ودكة وارتبة بدائرة غفساي. وأضاف الوالي أن القافلة الطبية همت 1848 مستفيدا ومستفيدة بدواوير جماعة تامضيت، و2753 مستفيدا ومستفيدة بدواوير جماعة ودكة وارتبة، أشرف عليها 43 إطارا طبيا، من بينهم 9 أطباء اختصاصيين، و10 أطباء في الطب العام، مع تعبئة عيادة طبية متنقلة مجهزة بآلة الفحص بالصدى، وجهازين لكشف أمراض القلب والثدي. وتتعلق المساعدات التي وزعت على السكان المستفيدين إلى جانب القافلة الطبية وما شملته من تلقيحات وفحوصات ضد مرض الزكام، توزيع 1130 معطفا واقيا من الشتاء، والعدد نفسه من القفازات والجوارب والطرابيش والأحذية الشتوية لفائدة التلاميذ والتلميذات و3 حراس المؤسسات التعليمية التابعة للدواوير المعنية. إلى جانب توزيع 210 أقمصة وأغطية لفائدة المسنين من الرجال والنساء المتحدرين من أسر معوزة والتابعين للدواوير المستهدفة في إطار هذه العملية التضامنية، وكذا تخصيص مدفآت وكمية مهمة من الفحم الحجري من طرف النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لتجهيز الحجرات الدراسية والمكاتب الإدارية، حسب ما أفاد الوالي، رئيس مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي، بعمالة إقليم تاونات. من جهة أخرى، يستهدف البرنامج التضامني لتخفيف حدة موجات البرد التي يتضرر منها عدد من سكان الدوواير النائية وهي تغليسية وتاوريرت وتامشاشت وأبختين التابعة لجماعة تمضيت دائرة تاونات ودواري المشاع التابعين لجماعة الودكة وتاينزة التابع لجماعة الرتبة دائرة غفساي، وهي مناطق تشهد تساقطات ثلجية مهمة لوقوعها بمرتفعات يعتذر معها تنقل السكان خلال فصل الشتاء. في السياق ذاته، وحسب بلاغ قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاونات كانت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بتاونات صادقت أثناء اجتماع انعقد، أخيرا، على مشروع تنظيم مبادرة إنسانية تضامنية للتخفيف من تبعات البرد، بكلفة مالية تقدر بحوالي 200 ألف درهم، تمثل فيه مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 100 ألف درهم، برسم البرنامج الأفقي لسنة 2012. بينما تمثل مساهمة جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات بمبلغ 100 ألف درهم، في حين تساهم النيابة الإقليمية للتربية الوطنية بتوفير مواد التدفئة بالأقسام والحجرات والمكاتب الإدارية، كما تتجلى مساهمة المندوبية الإقليمية للصحة في تنظيم قافلة طبية تتضمن التأطير الصحي للعملية مع توزيع الأدوية على المستفيدين بالمجان، في إطار تعزيز محصلة المكتسبات، التي جرى تحقيقها خلال السنوات الماضية، وفق ما أورده بلاغ قسم العمل الاجتماعي.