نظم٬ أخيرا بمقر عمالة إقليمالحاجب٬ يوم تحسيسي حول التنظيم المهني لسلسلة الأشجار المثمرة ودوره في تنمية هذه السلسلة٬ بمبادرة من فيدرالية الأشجار المثمرة بالمغرب. شكل هذا اللقاء فرصة للتعريف بالفيدرالية واستعراض حصيلة عملها٬ وتقديم برنامجها للمرحلة المقبلة٬ إضافة إلى تقييم دور سلسلة الأشجار المثمرة في تنزيل محاور عقد البرنامج المبرم بين الدولة ومهنيي هذا القطاع. وأكد عامل إقليمالحاجب، عبد اللطيف باشيخ٬ خلال الجلسة الافتتاحية٬ أهمية هذا اللقاء٬ الذي يندرج في إطار توجهات مخطط (المغرب الأخضر)، باعتباره استراتيجية طموحة تروم إعطاء دينامية متناسقة ومتوازنة لتنمية المنظومة الفلاحية، التي تشكل رافعة أساسية لنمو الاقتصاد الوطني. وأضاف باشيخ أن انعقاد هذا اللقاء٬ الذي يأتي في سياق ظرفية وطنية تتميز بدينامية تنموية تستلهم مبادراتها وتطلعاتها من الحمولة الإصلاحية للأوراش المهيكلة، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس في مختلف مجالات التنمية والتحديث والتأهيل٬ يشكل تعبيرا واضحا عن الدور الحيوي، الذي يمكن أن يضطلع به إقليمالحاجب كقطب رئيسي في مجال تنمية سلسلة الأشجار المثمرة. وأشار إلى أن الإقليم يتميز بمساحة فلاحية تقدر ب 150 ألف هكتار٬ منها 23 ألف هكتار مخصصة للأشجار المثمرة تشغل 20 ألف فلاح٬ مضيفا أن هذا القطاع يوفر على الصعيد الوطني 165 ألف يوم عمل٬ ويشكل 5 في المائة من الإنتاج الوطني. من جهته٬ قدم رئيس فيدرالية الأشجار المثمرة بالمغرب٬ أبو بكر بلكورة٬ لمحة عن حصيلة عمل الفيدرالية، منذ تأسيسها سنة 2011 كتنظيم بيمهني يمثل سلسلة الأشجار المثمرة بالمغرب٬ مشيرا إلى أنه جرى التعاقد مع مكتب دراسات متخصص في تأطير التنظيمات المهنية والبيمهينة، من أجل إعداد استراتيجية مندمجة لهيكلة هذه السلسلة. وأضاف بلكورة أنه جرى٬ منذ تأسيس الفيدرالية٬ التوقيع على ثلاث اتفاقيات مع وزارة الفلاحة٬ الأولى تروم إعادة تأهيل التنظيم المهني والبيمهني للسلسلة٬ والثانية تروم تعزيز البحث التطبيقي والتأطير التقني لمنتجي الأشجار المثمرة٬ في حين تهدف الاتفاقية الثالثة إلى تطوير قدرات المنتجين في هذه السلسلة. من جانبه٬ أكد عبد السلام بورفون٬ عن مديرية تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري٬ أن قطاع الأشجار المثمرة يشكل قطاعا حيويا، نظرا للأدوار الاقتصادية والاجتماعية المهمة التي يضطلع بها في المسيرة التنموية للقطاع الفلاحي٬ وكذا لانعكاساته المتعددة، من خلال الأنشطة المختلفة التي يوفرها في مختلف مناطق وجوده خاصة بالمناطق الجبلية. وأضاف أن كل الجهود التي يمكن القيام بها مع مختلف الفاعلين في القطاع٬ لن تأتي أكلها دون الارتكاز على تنظيمات مهنية محكمة على مختلف حلقات سلسلة الأشجار المثمرة٬ وانخراط هذه التنظيمات في هيئة بينمهنية تشكل إطارا للتشاور، وتمكن من اتخاذ القرار في الميادين التي تهم تنمية سلسلة الأشجار المثمرة. وأكد المدير الجهوي للفلاحة بجهة مكناس تافيلالت٬ كمال حيدان٬ من جانبه٬ أن الجهة تعد أول مصدر لزيت الزيتون٬ مشيرا إلى أنه جرى، خلال موسم 2011، تصدير 35 ألف طن من زيت الزيتون. وأضاف حيدان أنه جرى٬ منذ انطلاق مخطط (المغرب الأخضر) سنة 2010، غرس 12 ألف هكتار من سلسلة الزيتون٬ مشيرا إلى أنه جرت برمجة 23 ألف هكتار لغرس عدة سلاسل من الأشجار المثمرة، خلال الثلاث السنوات المقبلة٬ كما أن هناك٬ يضيف حيدان٬ برنامج تكميلي خاص بالأشجار المثمرة، الذي يهم غرس 23 ألف هكتار من هذه الأشجار كالزيتون والتفاح والكرز والتين والرمان. من جانبه٬ تطرق رئيس الغرفة الفلاحية بجهة مكناس تافيلالت٬ عبد الله الغوتي٬ إلى مختلف المشاكل التي يعرفها قطاع الأشجار المثمرة بالجهة٬ والتي منها٬ على الخصوص٬ عدم استفادة الفلاحين الصغار من دعم الدولة٬ داعيا المهنيين إلى الانخراط ضمن تنظيمات مهنية. وأجمع عدد من المتدخلين يمثلون فيدراليات مختلف سلاسل الأشجار المثمرة٬ على أهمية توحيد الجهود وتنظيم الفلاحين العاملين في هذا القطاع، في إطار تنظيمات مهنية وبيمهنية من أجل الدفاع على مصالح هذا القطاع٬ داعين إلى الاستفادة من دعم الدولة ومن التكوين. وجرى٬ خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من ممثلي جمعيات وفيدراليات سلاسل الزيتون٬ تقديم عرض حول حصيلة عمل فيدرالية الأشجار المثمرة بالمغرب وبرنامجها المستقبلي. يشار إلى أنه جرى على هامش هذا اللقاء التحسيسي عقد الجمع العام العادي السنوي لكل من (فيدرالية الأشجار المثمرة بالمغرب) و(جمعية تنمية الأشجار المثمرة بالمغرب). وجرى٬ بالمناسبة٬ إعادة انتخاب أبو بكر بلكورة٬ بالإجماع٬ رئيسا لفيدرالية الأشجار المثمرة بالمغرب٬ وانتخاب أعضاء مجلسها الوطني البالغ عددهم 15 عضوا. أما بخصوص (جمعية تنمية الأشجار المثمرة بالمغرب) جرى، أيضا، إعادة انتخاب أبوبكر بلكورة٬ بالإجماع٬ رئيسا للجمعية٬ وانتخاب أعضاء مجلسها الوطني البالغ عددهم 21 عضوا. كما جرت تلاوة والمصادقة على التقارير الأدبية والمالية للفيدرالية والجمعية٬ والمصادقة على تعديل قانونيهما الأساسيين.