قال سفير المغرب في تركيا٬ محمد لطفي عواد٬ إن المساعدات التي قدمها المغرب للاجئين السوريين المقيمين بجنوب شرق تركيا تعد تعبيرا عن تضامن فعال للمملكة مع الشعوب العربية والإسلامية٬ بل ومع الشعوب التي تعاني جراء الكوارث الطبيعية أو الآثار المدمرة للحروب. وكانت طائرتان مغربيتان وصلتا٬ أول أمس الأربعاء٬ إلى مطار أضنة، بجنوب شرق تركيا، وعلى متنهما 500 خيمة كشحنة أولى من مساعدة إنسانية إجمالية تتكون من 1000 خيمة مجهزة ضد الطقس البارد لفصل الشتاء٬ لفائدة اللاجئين السوريين بتركيا. وأكد عواد الذي كان في استقبال الطائرتين إلى جانب مسؤولي الهلال الأحمر التركي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذا البعد التضامني للمغرب مع الشعوب العربية والإسلامية تجسد، أيضا، في قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس أخيرا٬ إرسال مستشفيين ميدانيين إلى مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن٬ وإلى غزة إثر العدوان الإسرائيلي الجبان على القطاع. وقال السفير المغربي إن هذه المساعدات الإنسانية المغربية للاجئين السوريين بتركيا٬ والتي عبأتها الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن٬ تنفيذا لتعليمات ملكية سامية٬ هي كذلك تعبير عن التضامن مع الشعب السوري الواقع ضحية عملية قمع شرسة يقوم بها نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف عواد أن هذه المساعدات هي كذلك دليل على التضامن مع تركيا، التي تستقبل أزيد من 130 ألف لاجئ سوري في ظروف تخفف عنهم العناء٬ مشيدا في هذا الإطار ب"الجهود المحمودة جدا"، التي تبذلها أنقرة لفائدة المواطنين السوريين. وتابع السفير أن "المسؤولين الأتراك ومسؤولي المعارضة السورية، عبروا لنا عن امتنانهم الكبير لمبادرة جلالة الملك وعن تشكراتهم الحارة للشعب المغربي لمشاعر التضامن الفعال التي يعرب عنها في هذه الظروف المأساوية". وذكر الدبلوماسي بأن المساعدات المغربية تتكون من 1000 خيمة وفق المعايير الدولية للجنة الدولية للصليب الأحمر٬ حيث يمكن تكييفها مع كافة الظروف٬ مبرزا أن التوقيت الذي جرى اختياره لإرسال هذه المساعدة لم يأت عبثا بالنظر إلى أن مخيمات اللاجئين السوريين توجد في مناطق تعرف ظروفا مناخية قاسية٬ علاوة على أن قرب حلول فصل الشتاء الذي يتسم بالبرد القارس. وخلص عواد إلى أن المسؤولين الأتراك والمغاربة يعتبرون أن من شأن هذه المساعدات التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين وتيسير الظروف الصعبة التي يعيشونها. وسيجري إرسال هذه المساعدات إلى منطقة غازي عنتاب قبل توزيعها على مخيمات اللاجئين البالغ عددها 15 مخيما٬ أقامتها السلطات التركية في سبع محافظات على طول الحدود مع سوريا.(و م ع)