لوح السائقون المهنيون، صباح أمس الثلاثاء، بتمديد الإضراب الوطني في قطاع النقل، احتجاجا على ما يرونه تهميشا لمطالبهم من قبل عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل. ونفذ عدد من الهيئات المهنية إضرابا في النقل أول أمس الاثنين وأمس الثلاثاء. وقال عبد الحق خرباش، عضو المجلس النقابي لاتحاد الجامعات المهنية بالمغرب، إن "الرباح لا يعير أي اهتمام لمهنيي القطاع مقابل اهتمامه بالباطرونا، "الناس الكبار"عوض السائقين المهنيين، الذين يعانون مشاكل لكسب قوتهم اليومي، ولهم دراية بما يجري في الطرق وبمشاكل القطاع". وذكر خرباش، في تصريح ل"المغربية"، أن "وزارة الرباح خيبت آمال السائقين، وضربت بالاتفاقات التي جرت في عهد الحكومة السابقة عرض الحائط"، مشيرا إلى أن "السائقين المهنيين ينتظرون تفعيل ما اتفق عليه من قبل الوزارة السابقة، خاصة الشق الاجتماعي، بما فيه الاستفادة من السكن اللائق، والانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي وبطاقة السائق المهني". وأكد خرباش أن نسبة المشاركة في الإضراب الوطني ارتفعت في اليوم الثاني (أمس الثلاثاء)، في كل من تاونات، والناظور، وجرسيف، وتاوريرت، وتازة، وأن هناك هيئات نقابية غير معنية بالدعوة للإضراب شاركت بدورها في وقفات الاحتجاج بالجهة الشرقية. ويعتزم مهنيو النقل مواصلة احتجاجهم بالمحطة الطرقية في مدينة العروي، حسب خرباش، الذي أوضح أنه، في "غياب الجدية من قبل الوزارة الوصية في تناول ودراسة مشاكل القطاع، ستظل الاحتجاجات مستمرة بالقطاع". وفي مدينة الدارالبيضاء تواصلت، صباح أمس الثلاثاء، احتجاجات السائقين المهنيين، أمام مديرية التجهيز والنقل بشارع أم الربيع، ودعوا إلى عقد اجتماع، بعد ظهر اليوم نفسه، لتقييم نتائج الإضراب الوطني، بين ممثلي الجامعة الديمقراطية لقطاع النقل، التابعة للاتحاد العام الديمقراطي للشغالين، والجامعة الوطنية لقطاع سيارة الأجرة، التابعة لاتحاد النقابات المهنية لقطاع النقل بالمغرب، والجامعة الوطنية لأرباب ومهنيي النقل المزدوج بالمغرب، التابعة لنقابة اتحاد الجامعات المهنية.