انتخب رشيد الطالبي العلمي، الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، صبيحة أول أمس الأربعاء، رئيسا لمجلس جهة طنجةتطوان، للمرة الثانية على التوالي، بعد أن تمكن من الحصول على أغلبية الأصوات في المنافسة على الرئاسة مسنودا بمستشاري حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، في مواجهة منتخبي التحالف الحكومي، الذي يقوده منتخبو العدالة والتنمية بالجهة. وحصل العلمي على 46 صوتا، مقابل 39 صوتا لمنافسه عبد الهادي بن علال، عن الحركة الشعبية، بعد تصويت 87 شخصا من أصل 92 مستشارا، في حين، تمكن أحمد الطاهري، ممثل الأصالة والمعاصرة، من الفوز بالنيابة الأولى لرئاسة الجهة، بعد إحرازه 50 صوتا مقابل 29 صوتا لعبد الله البقالي، مرشح حزب الاستقلال. وتمكن سعيد خيرون، النائب البرلماني ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب ورئيس جماعة القصر الكبير، من الفوز على الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي مصطفى القرقري، بنتيجة 44 صوتا مقابل 33 صوتا. وتوقفت جلسة انتخابات أعضاء المكتب الجديد لمجلس جهة طنجةتطوان أكثر من مرة، بعد أن رفض رئيس الجلسة قبول أسماء المترشحين لمنصب النائب الأول، بمبرر إغلاق اللائحة، واحتج في هذا الصدد كل من محمد الزموري، عن الاتحاد الدستوري، الذي فاز أخيرا بمقعد في البرلمان في الانتخابات الجزئية، والبشير العبدلاوي، عن حزب العدالة والتنمية، فضلا عن ممثلين للحركة الشعبية، متحججين بعدم سماعهم دعوة رئيس الجلسة محمد الميموني لتقديم الترشيحات، ما شكل في نظرهم "تغييبا مقصودا للشفافية والديمقراطية المطلوبة في مثل هذه الانتخابات". ومن مفاجآت هذه الانتخابات، بدا لافتا انسحاب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من الاتفاق الذي كان يجمعه مع أحزاب التحالف الحكومي، ليمنح أصوات أعضائه التسعة في المجلس الجهوي للطالبي العلمي، وهو ما غلب الكفة لصالح الأخير على حساب بن علال.