نوهت زليخة نصري٬ مستشارة صاحب الجلالة٬ عضو مجلس إدارة مؤسسة محمد الخامس للتضامن٬ أول أمس الثلاثاء بواشنطن٬ بالمشاركة المغربية "المتميزة" في مسابقة "أناكتوس" العالمية 2012 (ماب) و تعد التظاهرة، مسابقة دولية للمشاريع المهتمة بالمقاولة المجتمعية المتضامنة. وأكدت نصري٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن "فريق الشباب المغربي المشارك في هذه اللقاء الدولي كان متميزا٬ وفشل في التأهل إلى الدور النهائي"٬ ملاحظة أن "الشباب المغربي عندما يحظى بتأطير جيد يعطي أفضل ما لديه". وقالت إن "هؤلاء الشبا ب المتشبعين بالقيم المغربية الأصيلة في التضامن والتماسك الاجتماعي قدموا عملا في خدمة المجتمع"٬ "وهذا يثبت أن للعمل التطوعي ما يبرر وجوده بالمغرب٬ وعلينا نحن أن نعمل من أجل إثرائه ونشره ليصبح مؤسسة". وأعربت نصري عن سعادتها لحضور هذا اللقاء الدولي٬ "خصوصا أن مبادئ مسابقة (أناكتوس) العالمية تتماشى مع القيم التي تنشرها مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ إحداثها". وعلى صعيد آخر٬ لاحظت زليخة نصري أن هذا المنتدى الدولي يمثل مناسبة للتعريف أكثر بالمغرب٬ فضلا عن الإنجازات والجهود التي تبذلها المملكة لنشر قيم التسامح والانفتاح والتعاون مع جميع الشعوب. وأكدت أن "هذه القيم تشكل الطابع المميز للمملكة"٬ مشددة على ضرورة إثرائها من خلال تجارب الآخرين وتبادل وجهات النظر في إطار من الانفتاح. وسجل فريق من الطلبة المغاربة الشباب مشاركة متميزة في مسابقة "إناكتوس" العالمية 2012، التي تعد مسابقة دولية للمشاريع المهتمة بالمقاولة الاجتماعية والمتضامنة٬ من خلال قطع مسار ناجح إلى غاية دور نصف نهاية هذا المنتدى الدولي. وشارك الفريق المغربي في هذه المسابقة العالمية٬ التي تنظم سنويا بشراكة مع كتابة الدولة الأمريكية في الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية٬ بمشروعين٬ يهتم الأول بتكوين الشباب في العالم القروي في مجال الفلاحة البيولوجية. وأوضحت سهام الفيكيكي٬ مديرة "إناكتوس المغرب"٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن "هؤلاء الشباب لم يستفيدوا من تكوين ومواكبة فقط٬ ولكن، أيضا، من تأطير لإحداث مقاولاتهم الذاتية في قطاع الفلاحة البيولوجية، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص". وأضافت أن المشروع الثاني يهم استقلالية المرأة القروية في بيع منتجاتها التجارية٬ خصوصا الكسكس البيولوجي٬ معربة عن ارتياحها للتكامل القائم بين المشروعين. وتابعت أن الفريق المغربي٬ الذي قدم من كلية العلوم الاقتصادية بسطات٬ تمكن من بلوغ نصف النهاية و"نال إعجاب أعضاء لجنة التحكيم المنتقين من أكبر الشركات متعددة الجنسيات الدولية ككوكاكولا ووالمارت"٬ مؤكدة أن هذه المسابقة الدولية تتماشى مع مبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتجمع هذه المسابقة٬ التي تنظم سنويا٬ العديد من الفرق التي تأتي من مختلف بقاع العالم لتقديم نتائج مشاريعها المجتمعية أمام ثلة من الرواد في عالم الأعمال على المستوى الدولي. وتقدم هذه الفرق تقاريرها السنوية مكتوبة وعرضا مرئيا٬ ويجري تقييم أعمالها بناء على مدى قدرتها على المساهمة في تطوير ظروف عيش السكان المحتاجين.