بدا التفاؤل واضحا على العناصر الوطنية، خلال ثاني معسكر إعدادي للمنتخب الوطني لكرة القدم، بقيادة الناخب الوطني الجديد رشيد الطاوسي، بالمركز الوطني للتداريب المعمورة ضاحية سلا، وهو ثاني تجمع إعدادي تحضيرا لمباراة الإياب أمام منتخب الموزمبيق، ضمن الدور الحاسم من تصفيات كأس أمم إفريقيا العام المقبل بجنوب إفريقيا. وأكد عدد من لاعبي البطولة الوطنية، خلال الحصة التدريبية أول أمس الاثنين، ل"المغربية" أنهم مستعدون لرفع التحدي، وأنهم سيبذلون قصارى الجهود لتقديم كل ما في جعبتهم وتحقيق تطلعات الشعب المغربي، والظفر بورقة المرور إلى النهائيات، رغم النفق الضيق الذي دخله الأسود، عقب هزيمة الذهاب بهدفين دون رد. يذكر أن رشيد الطاوسي يركز كثيرا على الجانب النفسي لتجاوز عقبة الموزمبيق، ويحرص في كل مرة على تذكير اللاعبين، خلال التداريب، بجسامة المهمة التي تنتظرهم، والآمال التي يعلقها عليهم الشعب المغربي، لإنقاذ الكرة المغربية من "نكسة جديدة" وإعادة قطارها إلى سكة الفوز، بعد النتائج المخيبة الأخيرة. من جهة أخرى، يصر الطاوسي على وصف مباراة الموزمبيق ب"المعركة الحاسمة"، مطالبا اللاعبين باستعمال كافة "أسلحتهم" لاختراق دفاع الموزمبيق. وبدا الطاوسي متفائلا عند نهاية الحصة التدريبية لأول أمس الاثنين، واستجاب برحابة صدر لطلب أفراد من الجمهور، الذين طلبوا أخذ صور تذكارية معه، إذ وافق قائلا "دابا نتصورو ونتعانقو ونفرحو إن شاء الله"، في إشارة منه إلى ما سيحدث بعد مباراة الموزمبيق، عندما يتحقق حلم الفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل. وفي سياق آخر، غاب عزيز الكيناني، حارس مرمى المغرب التطواني، عن الحصة التدريبية الأولى، جراء إصابة في ساقه الأيمن، تعرض لها خلال حصة تدريبية في المعسكر الأول، وبالتالي اضطر إلى الغياب عن المباراة الأخيرة لفريقه أمام الدفاع الحسني الجديدي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من البطولة الوطنية الاحترافية. وخضع الكيناني للفحص بالأشعة وبالرنين المغناطيسي، لتحديد مدى خطورة الإصابة، وبالتالي اقتصرت تداريب الحراس، التي أشرف عليها سعيد بادو على الثلاثي نادر لمياغري، وخالد العسكري وأنس الزنيتي، لينضاف الكيناني إلى قائمة المصابين، التي ضمت برابح والبحري وبنجلون والصالحي، فضلا عن مهاجم فيورنتينا الإيطالي، منير الحمداوي، الذي غاب عن المبارتين الأخيرتين لفريقه في دوري الكالشيو.