استمع عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الملحقة باستئنافية سلا، المكلف بالتحقيق في جرائم الأموال، صباح أمس الاثنين، إلى شاهد خامس في ملف فضيحة "كوماناف" أو ما يعرف بملف "توفيق الإبراهيمي ومن معه". وأفادت مصادر مقربة "المغربية" أن الأمر يتعلق بإبراهيم قرفة، أحد القياديين في الاتحاد المغربي للشغل، الذي مثل، صباح أمس الاثنين، أمام قاضي التحقيق للاستماع إلى شهادته بخصوص هذا الملف، على اعتبار أنه المكلف بمتابعة قطاع البحارة والدوكيرات بالمركزية النقابية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الاستماع إلى قرفة، عضو الأمانة العامة للمركزية النقابية، يأتي في إطار أنه المكلف بالتنسيق في ملف الموانئ بالأمانة العامة للمركزية النقابية، بالإضافة إلى الاستماع إلى توضيحات بخصوص الإضرابات المتوالية التي خاضها البحارة بشركتي كوماناف فيري وكوماريت، ما هدد ميناء طنجة المتوسط بالشلل، وأدى إلى انتقال بعض البواخر للرسو بموانئ إسبانية. وتوقعت مصادرنا، كما سبق أن أشارت إلى ذلك "المغربية"، أن يكون هذا الشاهد آخر المستمع إليهم في هذا الملف، قبل أن يسفيد قاضي التحقيق من عطلته القضائية، إذ جرى الاستماع إلى أربعة شهود، أبرزهم سمير عبد المولى، العمدة السابق لمدينة طنجة، وإلى متهمين متابعين في الملف، واحد في حالة سراح والثاني في حالة اعتقال. هذا الملف، الذي يتابع فيه 7 أشخاص، 6 في حالة اعتقال احتياطي، بينهم توفيق الإبراهيمي، المدير العام السابق للشركة وقياديون من "الاتحاد المغربي للشغل" و"الاتحاد العام للشغالين بالمغرب"، ووضع السابع تحت المراقبة القضائية، أحيل على قاضي التحقيق في يونيو الماضي، بعد متابعتهم بتهم "تكوين عصابة إجرامية، والإعداد للمس بأمن الدولة الداخلي، وإفشاء السر المهني، والتحريض على تخريب منشآت عمومية (موانئ وبواخر)، والمشاركة في ذلك، والمشاركة في عرقلة حرية العمل"، كل حسب المنسوب إليه.