أفادت مصادر طبية بوفاة طفل، يبلغ من العمر 9 سنوات، أمس الأربعاء، في أحد مستشفيات الرباط، حيث كان يعالج من التهاب السحايا، نوع "ب"، منذ أسبوع. وقال عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة في وزارة الصحة، في تصريح ل"المغربية"، إن "المغرب يسجل ما يناهز 900 إصابة بالداء سنويا، 10 في المائة منهم يتوفون"، مبينا أن الوضعية الوبائية للداء لا تستدعي أي قلق أو مخاوف، حسب معطيات المراقبة الوبائية. وذكر المنزهي أن قرابة 20 طفلا، من زملاء الطفل المتوفى، يتلقون علاجات وقائية كيميائية في مدرستهم للحيلولة دون انتقال العدوى إليهم، إذ ينتقل فريق طبي يوميا لمراقبة الوضعية الوبائية داخل الأقسام الدراسية، مبينا أن التدابير ذاتها يخضع إليها أفراد ومحيط الطفل المتوفى. وربط المنزهي ظهور الإصابة بالتهاب السحايا نوع "باء" بوجود استعداد جسمي لذلك، مؤكدا أن ما بين 10 إلى 25 في المائة من الأشخاص يتعايشون مع البكتيريا المسؤولة عن الداء، التي تستوطن منطقة البلعوم، إلا أنها سرعان ما تتقوى وتصبح شرسة مع تعرض الشخص لأي قلق أو عياء، وبذلك استبعد فرضية عدم تلقيح الطفل ضد الداء. ودعا المنزهي أسر الأطفال إلى الانتباه إلى أعراض المرض، المتمثلة في ارتفاع كبير في درجة الحرارة والتقيؤ الشديد، إلى جانب تشنج في فقرات العنق، وعرض الطفل على طبيب العائلة، للتأكد من سلامته أو إصابته بالداء. وأوضح المنزهي أن استراتيجية الوقاية والمراقبة من التهاب السحايا تنبني بالأساس على المراقبة وإصدار النشرات التحذيرية، وعلى تلقيح الأشخاص في الأوساط المغلقة.