أطلق فرع جمعية حقوق الإنسان الإسبانية في إقليم الأندلس، أول أمس الاثنين، حملة تحسيس، تحت شعار "النساء اللواتي يحملن البضائع في حدود مدينتي سبتة ومليلية: من أجل الحقوق والكرامة"، بهدف "لفت انتباه جميع المؤسسات الإسبانية والمغربية والأوروبية حول سوء معاملة واستغلال هؤلاء النساء". وأوضحت الجمعية الحقوقية الإسبانية، في بيان تداولت مضامينه بعض وسائل الإعلام الإسبانية، أن هذه المبادرة ثمرة للقاء عقد، منذ شهر ونصف الشهر في مدينة تطوان، حضره أكثر من 100 شخص من مختلف الهيئات الحقوقية المغربية والإسبانية، وشدد على ضرورة التنديد بالوضعية "المهينة والمنسية من قبل المسؤولين السياسيين في البلدين." وتستند الحملة على بيان وتوصيات جرى التوصل إليها، عقب انتهاء لقاء تطوان، من قبل المشاركين، الذين التزموا مع فرع جمعية حقوق الإنسان الإسبانية في إقليم الأندلس بالدفاع عن هذه القضية. ووجهت الجمعية الإسبانية نداء إلى جميع الجمعيات الحقوقية وعامة الناس، للانضمام إلى هذه المبادرة، قصد ضمان حقوق وكرامة النساء الحمالات، اللواتي ينتقلن يوميا بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وباقي التراب المغربي. ويتضمن برنامج الحملة التحسيسية جمع توقيعات في إسبانيا، لتقدم إلى حكومتي مدريد والرباط، وإلى الأحزاب السياسية في البلدين، ثم إلى البرلمان الأوروبي واللجنة الأوروبية، وأيضا إلى محامي الشعب بإسبانيا، وإلى كل الجهات، لضمان حقوق وكرامة هؤلاء النساء.