تمكنت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى من استقطاب عدد من أبرز نجوم اللعبة عبر العالم للمشاركة في النسخة الخامسة لملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، المقرر غدا الأحد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط (سوري) إذ سيشهد مشاركة 118 عداء ضمنهم 55 بطلا أولمبيا وعالميا، سيشاركون في 17 مسابقة، أي بزيادة مسابقة واحدة مقارنة بالنسخة الماضية، وهوما يجعل من ملتقى الرباط "أولمبياد أو بطولة عالم مصغرة"، حسب تعبير عبد السلام أحيزون، رئيس جامعة أم الألعاب. تاريخ إجراء الدورة الخامسة من الملتقى الدولي لمدينة الرباط، فرضه تزامنه مع موسم الأولمبياد الذي سيقام في لندن، إذ عملت جامعة القوى على التنسيق مع الاتحاد الدولي للعبة قبل تحديد التاريخ، ليكون محطة أساسية ضمن استعدادات الأبطال العالمين للألعاب الأولمبية. ووضعت اللجنة المنظمة عدة رهانات لنسخة هذه السنة، وفي مقدمتها استقطاب عدد قياسي من الجماهير، والارتقاء بالمستوى التنظيمي والتقني في أفق ضم الرباط إلى مدار العصبة الماسية، إذ اعتبر رئيس جامعة القوى في النسخة التقديمة لهذه الدورة، أن الملتقى يعد مناسبة سانحة للأبطال المغاربة للاحتكاك بأبرز الأبطال العالميين والأولمبيين في أفق كسب تجربة مهمة في المغرب وأمام الجمهور المغربي، مؤكدا أن النجاح الذي ميز الملتقى منذ دورته الأولى كان بفضل تظافر جهود جميع الوزارات المعنية، سيما وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية، والسلطات الملحية بمدينة الرباط واللجنة الأولمبية والعصب الجهوية والأندية، مشيرا إلى أن الدورة الماضية، التي شهدت مشاركة 143 عداء ضمنهم 43 بطلا أولمبيا وعالميا، كانت ناجحة بكل المقاييس. الجمهور رهان الدورة اعتبر رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، أن انضمام ملتقى محمد السادس الدولي إلى ملتقيات العصبة الماسية "ليس إلا مسألة وقت"، مؤكدا أن الجامعة قدمت طلبها، لإلحاق الملتقى ضمن محطات العصبة الماسية، وهي تجتهد لتطوير مستوى ملتقى الرباط للوصول إلى القمة من أجل إضافة الرباط ضمن مدار العصبة الماسية، معتبرا في الوقت ذاته، أن نجاح المغرب في تنظيم كأس القارات 2014 من شأنه أن يعزز حظوظ الملتقى من أجل الارتقاء إلى مصاف ملتقيات العصبة الماسية، غير أن الجمهور يعد الرهان الأساسي لهذه الدورة، بعدما تمكنت الجامعة من تطوير الملتقى من الناحية التنظيمية وكذا التقنية، إذ حث عبد السلام أحيزون، جميع المتدخلين في أم الألعاب الوطنية على المساهمة في إنجاح الدورة الخامسة لملتقى محمد السادس الدولي، معتبرا أن الحضور الجماهيري وحده الكفيل بالرفع من قيمة الملتقى الذي أثبت خلال الدورات السابقة نجاحه من الناحية التنظيمية والتقنية، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي للعبة يراهن على الحضور الجماهيري الكثيف لإدراج ملتقى الرباط ضمن مدار العصبة الماسية، علما أن نسخة السنة الماضية شهدت حضور حولي 30 ألف متفرج، وتطمح الجامعة خلال نسخة هذه السنة إلى بلوغ 40 ألف متفرج، واستدل رئيس جامعة القوى، على أهمية الجمهور برسالة من السينغالي لامين دياك، رئيس الاتحاد الدولي للعبة، التي تضمنت إشادة بالغة وثناء على ملتقى الرباط، الذي يتطور بسرعة كبيرة موسما بعد آخر، وتمكن من التربع على قمة ملتقيات القارة السمراء منذ نسخته الأولى، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يلعبه الجمهور في نجاح الملتقى. وخصصت اللجنة المنظمة أزيد من 120 حافلة لنقل الجمهور من مختلف أحياء مدن الرباط وسلا وتمارة ونواحيها إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لمشاهدة منافسات الدورة الخامسة لملتقى محمد السادس الدولي لأم الالعاب في 27 من شهر ماي الجاري. واتفقت اللجنة المنظمة للملتقى مع إدارة شركة "ستاريو" للنقل الحضري بالرباط والنواحي، خلال اجتماع، على تخصيص الحافلات للجماهير ذهابا وإيابا انطلاقا من الأحياء باتجاه المجمع الرياضي، ومنه إلى نقطة العودة، سيما أن المجمع الرياضي يقع خارج المدار الحضري في الطريق السيار باتجاه الدارالبيضاء، خصوصا أيضا أن الحفل الفني الذي سيختتم به الملتقى، سينتهي في وقت متأخر، وهو ما يعني أن على شركة "ستاريو" تأخير انتهاء عمل الحافلات التابعة لخطوطها. كما اجتمعت اللجنة المنظمة مع مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية، من أجل تحديد نوعية القطارات التي ستقل الجمهور المنتظر أن يحج إلى المجمع الرياضي لمتابعة أطوار الملتقى من باقي المدن المغربية، بعد أن نسقت الجامعة مع العصب الجهوية لنقل العدائين والمسؤولين والجمهور الراغب في الحضور، مضيفا أنه تم تخصيص 60 ألف تذكرة للجمهور، سيوزع بعضها على مجموعة من نقط البيع. تعزيز التجهيزات كشفت مصادر جيدة الاطلاع، أن شركة "راس تايمر" المكلفة بتجهيز ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، المقرر تنظيم نسخته الخامسة الأحد المقبل بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أدخل الثلاثاء الماضي إلى المغرب تجهيزات تعد آخر صيحة في التجهيزات الرقمية الخاصة بمنافسات ألعاب القوى، كلفت الشركة المذكورة ما بين40 و50 مليون سنتيم. المصادر ذاتها أكدت أن تقنيي "راس تايمر" وضعوا هذه التجهيزات، أمس الجمعة بملعب المجمع الرياضي، على ان يجربوها بشكل عملي اليوم السبت، وذلك بالاعتماد على بعض الرياضيين المتطوعين، لرصد أي اختلال محتمل لضمان عملها بشكل جيد يوم غد الأحد. وأوضحت مصادر "المغربية" ذاتها أن هذه التجهيزات الحديثة، تعتمدها أبرز الملتقيات العالمية، وفي مقدمتها ملتقيات العصبة الماسية، ويتعلق الأمر بجهاز "ليكس سيسطيم" لتحديد الصور النهائية في سباقات السرعة، والوثب الثلاثي ورمي الرمح والمطرقة والجلة، والقفز بالزانة، وأي جهاز ''ليكس سيستيم''، و جهاز "لاب كونتور" الذي يشتغل بتقنية اللايز الذي يحصي عدد الدورات بطريقة اوتوماتيكية بالنسبة للمسافات الطويلة والمتوسطة، فضلا عن التجهيزات التي يتوفر عليها الملتقى منذ النسخ السابقة، والتي استوردت من الولاياتالمتحدةالأمريكية. أبرز المشاركين تعرف النسخة الخامسة من ملتقى محمد السادس، الذي سيحتضنه المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، مشاركة مجموعة من العدائين العالميين الذين سبق أن صعدوا إلى منصة التتويج سواء في بطولة العالم داخل القاعة أو خارجها أو توجوا في بطولة الألعاب الأولمبية، وفي ما يلي أبرز العدائين العالميين الذين سيتابعهم الجمهور المغربي بالرباط : جاستين غاتلين يشارك في النسخة الخامسة من ملتقى محمد السادس لألعاب القوى، الأمريكي جاستين غاتلين، صاحب الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية التي أقيمت بالعاصمة اليونانية أثينا عام 2004 في مسافة 100 متر، كما أنه حاصل على الميدالية نفسها في بطولة العالم التي أجريت بالعاصمة فلندية سنة 2005. وتوج جاستين غاتلين صاحب رقم تسع ثواني و85 جزءا من المائة في مسافة 100 متر ببطولة العالم داخل القاعة بمدينة إسطنبول التركية في مسافة 60 مترا. فليكس سانشيز يعتبر فليكس سانشيز من أبرز العدائين العالميين في مسافة 400 متر حواجز، قبل أن يتراجع مستواه في السنتين الأخيرتين، بعد الإصابة التي تعرض لها والتي حرمته من المشاركة في العديد من الملتقيات والبطولات العالمية. وسبق لفليكس سانشيز، الذي يتوفر على رقم 47 ثانية و25 جزءا من المائة في مسافة 400 متر حواجز، أن فاز ببطولة العالم مرتين عامي 2001 بإدمنتون الكندية و2003 بباريس الفرنسية، كما أنه توج بالميدالية الذهبية في ألعاب الأولمبية بأثينيا. ماورو سيلفا يعد ماورو سيلفا من أبرز العدائين العالميين المتخصصين في مسابقة الوثب الطويل، إذ يتوفر على رقم من أحسن الأرقام العالمية، بعدما استطاع أن يحقق رقم ثمانية أمتار و27 سنتمترا في الهواء الطلق، خلال ملتقى ساو باولو وثمانية أمتار و28 سنتمترا داخل القاعة في بطولة العالم الأخيرة، التي أقيمت بمدينة إسطنبول التركية. وسبق لماورو سيلفا أن فاز ببطولة العالم داخل القاعة التي أقيمت بإسطنبول، كما أنه توج عام 2010 بالميدالية البرنزية في بطولة أميركا. تي هاليبوت ستكون العداءة البلجيكية تي هاليبوت من أبرز العداءات المشاركات في النسخة الخامسة من ملتقى محمد السادس لألعاب القوى، بعدما سبق لها أن فازت بالعديد من الميداليات في مسارها الرياضي ضمن اختصاصاها القفز العلوي. وسبق لتي هاليبوت البالغة من العمر 34 سنة، وصاحبة رقم مترين وخمسة سنتيمترات، أن فازت بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية الأخيرة ببكين، وبنس الميدالية في بطولة أوروبا في الهواء الطلق عام 2006 بمدينة كوتبروك السويدية، بالمدينة نفسها فازت باللقب الأوروبي داخل القاعة. عبد العاطي إيكيدير يراهن منظمو النسخة الخامسة من ملتقى محمد السادس داخل القاعة على تألق العدائين المغاربة، ولهذا فقد وجهت الدعوة لأبرزهم للمشاركة في هذا الملتقى، من بينهم عبد العاطي إيكيدير، الذي توج أخيرا بالميدالية الذهبية في مسافة 1500 متر ببطولة العالم داخل القاعة التي أقيمت بمدينة إسطنبول التركية، كما سبق له أن فاز بالميدالية الفضية في المسافة نفسها في بطولة العالم داخل القاعة، التي أقيمت عام 2010 بالعاصمة القطرية الدوحة. العداء المغربي يتوفر على رقم ثلاث دقائق و31 ثانية و47 جزءا من المائة في مسافة 1500 متر، سبق أن فاز عام 2005 ببطولة العالم للشباب التي أقيمت بمدينة غرسطو الإيطالية. إلى جانب إيكيدر، ستحضر أسماء مغربية وازنة، في مقدمتها عزيز أوهادي في 100 متر وأمين لعلو في 1500 متر، وحسناء بنحسي في 800 متر إلى جانب حليمة حشلاف، وابتسام لخواض في 1500 متر ومريم علوي السلسولي في 5 آلاف متر.