أكد المشاركون في لقاء نظم٬ أخيرا، بالعيون٬ أن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعطت دفعة قوية لبرامج التنمية الاجتماعية بالمملكة. وأوضح المشاركون في هذا اللقاء٬ الذي نظم بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن هذا الورش الملكي الكبير ساهم٬ منذ انطلاقه سنة ٬2005 في خلق دينامية سوسيو- اقتصادية خاصة لدى الفئات المستهدفة، مشيرين إلى أن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في ترسيخ مفهوم اللامركزية، من خلال المشاريع التي جرى إطلاقها بشراكة مع مختلف القطاعات المحلية. وفي هذا السياق٬ أوضح وزير الصناعة التقليدية٬ عبد الصمد قيوح٬ أن قطاع الصناعة التقليدية يعد من بين أكبر القطاعات المستفيدة من الفرص التي أتاحتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ مضيفا أن قطاع الصناعة التقليدية انخرط بقوة في مختلف برامجها وأضحى يشغل 2,2 مليون شخص بصفة مباشرة. وأشار الوزير إلى أن نسبة النساء المستفيدات من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال الخمس سنوات الأخيرة، تراوحت ما بين 60 و80 في المائة من العدد الإجمالي للمستفيدين، وهو ما يؤكد٬ يضيف الوزير٬ أن هذه الفئة تعد الأكثر هشاشة. وأبرز قيوح أن قطاع الصناعة التقليدية يتوخى٬ تماشيا مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ من مساهمته في هذا الورش الملكي الكبير٬ تحسين دخل وظروف عمل الصناع التقليديين وإدماجهم في مشاريع التنمية المحلية ودعم التكوين والرفع من الكفاءات المهنية للصناع ودمج المرأة في الدينامية الاقتصادية وخلق مناصب شغل خاصة لفائدة الشباب خريجي مراكز التكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية. وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالأقاليم الجنوبية للمملكة٬ بما فيها مدينة العيون٬ ستخصص اعتمادات لدعم المواد الأولية للحرف التي تشتغل على الفضة والجلد ونسيج الخيام والزرابي وفن الديكور. من جهته٬ أوضح وزير الصحة٬ الحسين الوردي٬ أن المبادرة الوطنية ورش مكن من تعزيز دولة الحق والقانون وإنعاش حق المرأة والطفل والفئات الهشة وتنمية البنيات التحتية الصحية. وأضاف أن برامج المبادرة مكنت سكان المناطق القروية والنائية من ولوج الخدمات الصحية عبر مقاربة تعتمد التصدي للعجز، الذي تعرفه الجماعات القروية الهشة والجماعات الحضرية الفقيرة في مجال البنيات التحية الصحية، من خلال تجهيز المراكز الصحية وبناء دور الأمومة بمختلف جهات المملكة، ودعم التكوين وتزويد المرافق الصحية بالأدوية. يذكر أن هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار "الحكامة الجيدة"، و"المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورش ملكي حامل للتغيير" بحضور أعضاء في الحكومة ومشاركة فاعلين ينتمون للأقاليم الجنوبية للمملكة٬ شكل فضاء للنقاش وتبادل الأفكار والآراء والخبرات في مجال تدبير المشاريع وتنمية الطاقات والتشاور حول التحولات التي قادتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومناقشة المضمون والميكانيزمات والآليات التي تضمن قواعد الحكامة الرشيدة.