شارك المغرب في الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، الذي عقد، أخيرا، بمدينة أستانة، عاصمة كازاخستان. وتفيد معلومات صادرة عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافية (إيسيسكو)، التي يوجد مقرها بالرباط، توصلت بها "المغربية"، أن وزراء البيئة في الدول السبع والخمسين، الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ناقشوا المشروع المعدّل للإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي، ومشروع الخطة التنفيذية لاستراتيجية الحدّ من مخاطر الكوارث وإدارتها في البلدان الإسلامية، ومشروع الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة في إطار مشاركة العالم الإسلامي في قمة ريو دي جانيرو + 20. وأشار جدول عمل هذه الدورة إلى أن المؤتمرين ناقشوا، أيضا، مشروع وثيقة الاقتصاد الأخضر ودوره وجدواه في البلدان الإسلامية، وتقريرا عن التقدم المحرز بشأن تنفيذ مشروع الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة. وأشرف على تنظيم هذا المؤتمر منظمة إيسيسكو، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، بتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع وزارة حماية البيئة في الحكومة الكازاخستانية، ويحضره ممثلو المنظمات الدولية والإقليمية المعنية. ويأتي انعقاد المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة، بعد عشر سنوات من انعقاد دورته الأولى في مدينة جدة بالسعودية، في يونيو 2002، وهو المؤتمر الذي وضع اللبنات الأولى للعمل الإسلامي المشترك في مجال البيئة، باعتماده وثيقة تأسيسية تحمل عنوان "تعهدات جدة للتنمية المستدامة"، حسب ما جاء في نشرة إخبارية صادرة عن منظمة الإيسيسكو بالرباط. ويكتسي المؤتمر الإسلامي الخامس للبيئة أهمية بالغة، إذ سيدرس عددا مهما من الوثائق المرجعية، التي تهدف إلى تطوير العمل الإسلامي المشترك في إطار حماية البيئة على مستوى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من خلال المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. ومن أهم تلك الوثائق، مشروع الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة، الذي سيقدم لقمة ريو +20 في إطار مشاركة العالم الإسلامي في هذه القمة العالمية، التي ستعقدها الأممالمتحدة بالبرازيل في شهر يونيو المقبل.