أشاد رئيس اللجنة الأوروبية للديمقراطية عبر القانون (لجنة البندقية)، التابعة لمجلس أوروبا٬ جياني بوكيتشيو، أول أمس الأربعاء، بالرباط٬ بمسلسل الإصلاحات السياسية التي انخرط فيها المغرب لتعزيز الديمقراطية ودولة الحق والقانون في سياق إقليمي يطبعه عدم الاستقرار السياسي. وقال بوكيتشيو، عقب مباحثات أجراها مع الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة٬ إن الإصلاحات الدستورية التي شهدها المغرب، أخيرا، جعلته "في وضع مميز" بالنظر إلى الاضطرابات التي شهدتها بعض دول المنطقة٬ داعيا في الوقت نفسه إلى تحصين هذه المكتسبات الديمقراطية واستثمارها من أجل المستقبل. من جهة أخرى٬ قال رئيس (لجنة البندقية) إنه اتفق مع مسؤولين مغاربة على وضع برنامج عمل سيشرع في إنجازه قريبا وستتمخض عنه نتائج ملموسة تخدم التحول الديمقراطي بالمغرب. واعتبر بوكيتشيو٬ أن تعزيز منظومة حقوق الإنسان وتكريس الممارسة الديمقراطية يساهمان في التنمية الشاملة من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع السياحة وإنعاش الاقتصاد. وتعد (لجنة البندقية) هيأة استشارية تابعة لمجلس أوروبا٬ أحدثت سنة 1990 لمواكبة بناء الديمقراطيات بدول أوروبا الشرقية سابقا٬ في سياق الانتقال الديمقراطي لهذه الدول قبل أن تصبح تدريجيا هيأة مستقلة للتفكير.