احتج حوالي 84 حارسا، تابعين لجمعية حراس الأرصفة والخدمات، المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، صباح أمس الأربعاء، أمام دار الخدمات والأرصفة، قرب مقر ولاية الدار البيضاء، على حرمانهم من حراسة السيارات في بعض الأزقة. وقال ميلود يرافيع، عضو المكتب النقابي لحراس السيارات، ل "المغربية"، إن الحراس سبق أن نظموا احتجاجات واعتصامات أمام ولاية الدارالبيضاء، انتهت بحصولهم على رخص الحراسة، سنة 2011، من مقاطعة سيدي بليوط لحراسة السيارات ببعض الأزقة، لكنهم "فوجئوا، أخيرا، بحراس الشركة الإسبانية "باركينغ بارك"، يحتلون تلك الأزقة". وأضاف يرافيع، بصوت عال، "في حالة عدم حل المشكل، نقول لساجد، عمدة المدينة، سنحتل جميع الأزقة ونديرو شرع يدينا". وردد المحتجون شعارات عدة، مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة، والإسراع بإبعاد الشركة الإسبانية من الأزقة التي تدخل ضمن حراستهم، والأخذ بعين الاعتبار "العائلات، التي حرمت من رزقها بسبب حرمانهم من الحراسة". من جهة أخرى، تساءلت مصادر جماعية عن المسؤول عن اكتساح شركة "باركين بارك" لشوارع وأزقة المدينة، وما إذا كان "الصابو" سيفجر صراعا بين العمدة والوالي، علما أن بعض المحاكم الإدارية أقرت بعدم شرعية وضع القيد "الصابو" للسيارات من طرف مستخدمي الشركة المستغلة لأماكن وقوف السيارات. وأفادت المصادر أن هذا العمل من اختصاص الشرطة الإدارية الجماعية، وأن الأعوان العموميين وحدهم لهم أحقية تنفيذ مقررات الشرطة الإدارية المخولة لرئيس المجلس الجماعي. وكان حراس السيارت هددوا بخوض اعتصامات أمام مقر ولاية الدارالبيضاء وتنظيم مسيرات احتجاج على الأقدام في اتجاه الرباط، إلى حين الاستجابة لمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، والمتمثلة، حسب ما أكده أحد الحراس، في فسخ العقد مع الشركة الإسبانية "باركينغ بارك"، المتخصصة في حراسة السيارات.