أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أول أمس الخميس، بالرباط، أن الحكومة أعدت برنامجا لدعم القطاع الفلاحي لمواجهة الانعكاسات السلبية لتأخر التساقطات المطرية. وأبرز أخنوش، الذي قدم عرضا حول وضعية الموسم الفلاحي الحالي أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أنه جرى في إطار هذا البرنامج رصد اعتمادات مالية تقدر بمليار وخمسمائة وثلاثين مليون درهم، تخصص بالأساس لحماية الماشية بالمناطق المتضررة والحفاظ عليها. وقال الوزير، إن هذا البرنامج يتضمن دعما ب 5 ملايين قنطار من الأعلاف، مع إعطاء الأولوية للشعير والأعلاف المركبة، مبرزا أن السعر المحدد للشعير هو 200 درهم بالنسبة لمربي الماشية. كما يتضمن البرنامج تحمل تكاليف نقل الأعلاف (ثلاثة ملايين قنطار)، وإيلاء أهمية أكبر لصحة الحيوان، من خلال تطعيم الماشية، والإسراع في تعويض الفلاحين المتضررين. وقال إن دعم أسعار البذور المعتمدة وإعفاء الشعير من الرسوم الجمركية توجد، أيضا، ضمن البرنامج، موضحا أنه في حال تدهور الوضع، فإنه سيجري إعداد برنامج تكميلي وفقا لحجم التساقطات خلال شهري مارس وأبريل. أضاف أنه كان لهذا العجز المسجل في التساقطات أثر سلبي، ليس فقط على الماشية، بل أيضا على الغطاء النباتي، خاصة في منطقتي الحوز وصخور الرحامنة، كما تسبب في ارتفاع أسعار الأعلاف وفي انخفاض أثمنة المواشي. وسجل الوزير أن الحكومة وضعت استراتيجية لنظام التأمين الفلاحي يتمثل في التعويض عن زراعات الحبوب والقطاني. كما ستعد الحكومة، فضلا عن التأمين على التغيرات المناخية، تأمينا متعلقا بالأشجار المثمرة والخضر والزيتون وتأمينا على الماشية. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري قدم، في وقت سابق، أول أمس الخميس، عرضا أمام مجلس الوزراء، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول الوضعية الحالية للموسم الفلاحي، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الشأن.