قال مصدر مطلع ل"المغربية" إن تغييرات ينتظر أن يباشرها بوشعيب الرميل، المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني، يمكن أن تمس منصب والي أمن مدينة الدارالبيضاء، بعد الحديث عن إمكانية عودة مصطفى الموزوني، والي الأمن السابق شبح الجريمة يستنفر عناصر الأمن (أيس بريس) والذي سبق أن صدر في حقه قرار تأديبي، قضى بنقله إلى مدينة زاكورة، ومن ثمة إلى الإدارة العامة للأمن الوطني. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الهدف من زيارة المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني، أخيرا، إلى الدارالبيضاء هو الوقوف على سير عمل الكثير من المصالح الأمنية، ما جعله يقف عند ولاية أمن الدارالبيضاء، التي استقبلت، خلال الشهور الثلاثة الماضية، أكبر عدد من الشكايات، نظرا لارتفاع معدل الجريمة، خصوصا السرقات والاعتداءات بواسطة السيوف والأسلحة البيضاء. وقال مصدر مطلع، إن المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني غاضب عن أداء والي أمن الدارالبيضاء، ما يعزز فرضية تغييره في أي وقت، ليحل مكانه والي أمن البيضاء السابق، مصطفى الموزوني. وشرعت مصالح الأمن بالبيضاء في تنفيذ استراتيجية جديدة للحد من ارتفاع الجريمة، بعد أن باشرت، أول أمس الأربعاء، حملة تمشيط واسعة، استهدفت أصحاب الدراجات النارية، بهدف اعتقال لصوص السرقة بالخطف، الذين غالبا ما يستعينون بدراجاتهم النارية. وأشار مصدر مطلع إلى أن الحملة، التي تشارك فيها عناصر "الصقور"، ستستمر أسبوعا كاملا. وتوصلت عناصر أمنية يتعليمات ولائية لحجز كل عنصر من الصقور ل15 دراجة نارية، على الأقل، في اليوم الواحد، إذ حجز أزيد من 350 دراجة في يوم واحد للتحقيق مع أصحابها، والتأكد من صحة وثائق ملكيتها. في السياق ذاته، أسفرت الخطة الأمنية، التي شرعت عناصر الشرطة القضائية بالحي المحمدي عين السبع في تطبيقها ، خلال 15 يوما الأخيرة، عن اعتقال 79 شخصا مبحوثا عنهم بموجب مذكرات بحث، أو في حالة تلبس، ومن بين التهم الموجهة للمتابعين، إصدار شيكات دون رصيد، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والسرقة الموصوفة، والاغتصاب، والسرقة بالخطف. وفي الحي الحسني، اعتقلت عناصر الشرطة القضائية 65 شخصا مبحوثا عنهم، في إطار حملة التمشيط نفسها، إذ أن أغلبهم متهمون بالسرقة بالخطف، والاعتداء بواسطة السيوف. واعتقلت عناصر مصلحة الشرطة القضائية بالبرنوصي، في الدارالبيضاء، 22 متهما، في عملية إنزال أمني، أول أمس الأربعاء، استهدفت أشخاص مبحوثا عنهم في قضايا مختلفة، بتراب عمالة البرنوصي. وقالت مصادر أمنية إن الحملة التطهيرية كانت على مرحلتين، الأولى، نفذت مساء الثلاثاء الماضي، واستهدفت مروجي المخدرات المبحوث عنهم، وأسفرت عن اعتقال 6 مروجين. وذكرت المصادر أن المرحلة الثانية من الحملة، التي شاركت فيها عناصر أمنية من الدوائر الأمنية المعنية بالمنطقة، وعناصر من فرقة الصقور، نفذت في وقت مبكر من صباح أول أمس الأربعاء، إذ أسفرت عن اعتقال 5 متهمين مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بسرقات موصوفة، مست شركات ومنازل ومحلات تجارية. كما اعتقل 6 أشخاص، مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض في الشارع العام، ومتهم آخر مبحوث عنه من أجل الضرب والجرح، وآخر من أجل الاغتصاب، و3 متهمين من أجل إصدار شيكات دون رصيد.