تحولت مسيرة في ساحة المسيرة الخضراء ببني ملال، إلى أحداث شغب، بعد مظاهرة نظمها فصيل منشق عن حركة 20 فبراير، يدعى "منبر 20 فبراير"، في الخامسة من مساء أول أمس الأحد بعد منعهم من طرف الأمن من عرض شريط قالوا إنه حول "الفساد والمفسدين"، وبعد نزع لافتة لحركتهم. وحصلت مناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدار قرب الساحة، بعد تدخل القوات العمومية ، ما حول شارع محمد الخامس إلى ساحة للرشق بالحجارة. واستغل قاصرون الوضع، فخربوا شباكا أوتوماتيكيا لأحد البنوك، وكسروا الواجهات الزجاجية لأربع وكالات بنكية، ونهبت كراسيها وحواسبها، وجرى إشعال النيران في حاويات الأزبال، وألقي بها في الشارع المركزي للمدينة، وكسر زجاج سيارات تابعة للخواص، وثلاث سيارات تابعة لقياد المقاطعات 5 و6 و7، وحاولوا إحراق إحداها، لكن عون سلطة تدخل وأخمد النيران. كما جرى تخريب زجاج بعض بوابات سوق قرب المحطة الطرقية، وأغلقت المقاهي في شارع محمد الخامس، خاصة أن المواجهات تزامنت مع وقت المباراة نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم بين كوت ديفوار وزامبيا. وشن المتظاهرون هجوما بالحجارة على القوات العمومية، التي تعرضت بعض سياراتها لتكسير الزجاج، ما اضطرها إلى التراجع، خاصة أن الأمر تحول إلى انفلات أمني، وشارك فيه لصوص، استغلوا الوضع، واعترضوا سبيل بعض النساء وسلبوهن ما بحوزتهن، خاصة الهواتف المحمولة. وظل الحال على ما هو عليه، بعد أن عاث هؤلاء فسادا في كل مكان، إلى منتصف الليل، فجاءت تعزيزات أمنية من تادلة والفقيه بن صالح. ونجم عن المواجهات تعرض مواطن للدهس من طرف إحدى السيارات مواطن نقل إلى مصحة خاصة، وإصابة 25 عنصرا من قوات التدخل السريع، بينهم عنصران من القوات المساعدة، وإصابات متفرقة في الكتف والأطراف، وكسور في صفوف عنصرين. وأصيب 13 شخصا بالحجارة، من بينهم نساء، في الرأس والكتف والجسد. وخلفت المواجهات اعتقال حوالي 17 عنصرا من المحتجين، بينهم 3 نشطاء اثنان من "منبر 20 فبراير"، وواحد من حركة 20 فبراير، قالت المصادر إن الأمن حجز معه منشورات فيها نداء لمسيرة احتجاج للحركة، يوم الأحد المقبل. وترشح المصادر لائحة الاعتقالات للارتفاع، خاصة بعد الخسائر المادية في الأملاك العمومية والخاصة بالمدينة.