الصورة من تيزنيت وجدة . مطاردات وسط المدينة القديمة لجأت حركة 20 فبراير بمدينة وجدة إلى حيلة ذكية لما منعت السلطات المحلية السماح لها بتنظيم مسيرة يوم أمس الأحد 29 ماي، لاحظت التنسيقية أن القوات العمومية حاصرت ساحة 16 غشت بوجدة منذ الثانية ظهرا، ثم لجأت هذه القوات إلى محاصرتها ومحاصرة مسجد عمر بن عبد العزيز بالساحة، وبعد أن بدأ النشطاء رفع شعارات، هاجمتهم القوات العمومية، فتفرقوا وانتقلوا إلى المدينة القديمة خاصة أزقة مراكشوالدارالبيضاء. هذه الحيلة أرهقت القوات العمومية التي وظفت الصقور لملاحقة المتظاهرين. بعد ذلك قرر المتظاهرون الاحتماء بباب سيدي عبد الوهاب المعروف باكتظاظه، وكان عدد من التجار قد أغلقوا متاجرهم خوفا على تجارتهم. مسيرة الأحد الممنوعة شهدت مشاركة عدد أقل من سابقتها ل22 ماي. وقد تم توقيف عدد من المتظاهرين أخلي سبيلهم بعد ذلك.
سلا منع وضرب شهدت مدينة سلا مثل مثيلاتها في المدن الأخرى تنظيم مسيرة مساء أمس الأحد. هذه المسيرة برمج لانطلاقتها من امام وكالة بريد العيايدة. خديجة الريادي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كانت في مقدمة المسيرة. وقد نقلت المسيرة إلى شارع النصر وما أن بدأت الشعارات، حتى تدخلت القوات العمومية، التي استخدمت القوة لتشتيت المتظاهرين. حدثت توقيفات وأعضاء الحركة بسلا تحدثوا عن اعتقال تسعة أفراد. بعد المنع كان لقاء بمقر الكونفدارلية الديموقرطية للشغل لتدارس المنع والتفكير أشكال التصعيد
بني ملال مسيرة هادئة دون عنف نظمت تنسيقية 20 فبراير بمدينة بني ملال أمس الأحد 29 ماي وقفة أمام محكمتي الاستئناف والابتدائية على الساعة السابعة مساء. الحضور كان قليلا رفعت الشعارات المطالبة الإصلاح، وقد انضم إلى التنسيقية هيئات سياسية ونقابية وحقوقية. وقد تحولت الوقفة إلى مسيرة شارك فيها حسب شهود عيان 400 شخص ردد هؤلاء شعارات تطالب بإسقاط الفساد والاستبداد وحل الحكومة والبرلمان وتحرير الإعلام وإصلاح القضاء. كما عبروا عن إدانتهم للقمع الذي شهدته مسيرات في مدن أخرى
تطوان. مطاردات بين التجار لم تسمح السلطات الأمنية بمدينة تطوان لتنسيقية تطوان التابعة لحركة 20 فبراير من تنظيم مسيرة يوم أمس الأحد 29 ماي، فقبل انطلاق المسيرة شهد وسط المدينة إنزالا أمنيا مكثفا لمواجهة ومنع مسيرة كانت دعت إليها التنسيقية. وشهد شارع محمد الخامس حالة من التوثر، وقد لجأت السلطات إلى حيلة وهي ترك الفراشة يحتلون الشارع قبل انطلاق المسيرة، مما صعب المهمة لحركة 20 فبراير التي كان عليها أن تواجه هؤلاء الباعة. بعض الباعة كان يهدد أعضاء الحركة ويتوعدهم ورغم هذه الحيلة استطاع شباب الحركة التجمع في الشارع، ثم وقع هجوم للقوات العمومية بالهراوات. وكان غالبية المتظاهرين من "العدل" و"النهج" وقد أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا تؤكد فيه حدوث إصابات بين أعضاء الحركة. الصحافيون كما في الدارالبيضاء، تعرضوا للتعنيف والضرب.
طنجة. ضربة ف20 فبراير وضربة فالأمن مازال سكان بني مكادة لم يستسيغوا التدخل الامني العنيف للأحد الماضي، فقد شهدت ساحة بني مكادة أمس الأحد إنزالا أمنيا مكثفا قبل بداية المسيرة. كان ناشطون من "العدل" يتقدمون المسيرة الممنوعة وقد انتقلوا إلى ساحة تافيلالت قبل أن يتم طردهم. وقد هاجم المتظاهرون القوات العمومية بالحجارة والطماطم والبطاطس، واستغل شباب منهم قاصرون الوضع فخربوا ممتلكات خاصة وعمومية. المطاردات والمواجهات استمرت إلى صباح الاثنين. القوات العمومية تحدثت عن إصابة 23 فردا وقالت إنهم نقلوا إلى مستشفى محمد الخامس وقد تم إيقاف عشرة أشخاص منهم قاصرون خربوا ممتلكات عمومية وخاصة. وقد تبرأت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من هذه الأحداث
مدينة تيزنيت شهدت هي الأخرى مسيرة لحركة 20 فبراير واجهها الأمن بالقمع. وكانت الحركة قررت تنظيم مسيرة بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله حدد موعد انطلاقها السابعة مساء. القوات العمومية حاصرت المنطقة وأخلتها وأغلقت المنافد ولم يسمح للمتنزهين بزيارة حديقة أجببدي رغم هذا الحصار بلغ عشرات الأشخاص من 20 فبراير من التظاهر ورفع شعارات للمطالبة بالإصلاح. وقد تدخلت القوات العمومية بقوة لتفريق المتظاهرين، وبدأت مطاردات انتقلت إلى شارع الحسن الثاني، وقد أغلق التجار متاجرهم. كان التدخل عنيفا ولم يسلم أي جزء من أجساد المتظاهرين من الضرب. وقد تعاطف السكان مع المتظاهرين وأدانوا سلوك القوات العمومية الهمجي والهستيري. بعض رجال القوات العمومية بالغوا في التنكيل بالمواطنين إذ قال أحدهم كول عاش الملك أولد القحبة. استمر التصعيد لأزيد من ساعتين الحصيلة كانت ثقيلة: 17 مصاب حالتين منهم إصابتهما خطيرة واعتقال أربعة ناشطين من 20 فبراير وقد تعرض مراسل الأحداث المغربية للضرب والتعنيف وانتزعت آلته وندد نادي الصحافة بهذا السلوك المشين