عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أول أمس الخميس، بالرباط، اجتماعها الأسبوعي العادي، برئاسة الأمين العام، عباس الفاسي، وبحضور جميع أعضائها، حيث واصلت تقييم المرحلة السياسية التي تمر بها البلاد. وأوضح بلاغ للحزب، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن اللجنة التنفيذية، ثمنت اقتراح الأمين العام، بخصوص عقد المؤتمر العام السادس عشر لحزب الاستقلال، واقترحت في هذا الصدد عقده قبل متم أبريل 2012، وعليه فقد قررت عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني يوم 4 فبراير القادم لتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر 16 وأعضائها. وأفاد البلاغ أن الأمين العام ألقى خلال هذا الاجتماع، عرضا تطرق فيه إلى مختلف القضايا، التي شغلت اهتمام الاستقلاليين والرأي العام الوطني عموما، وجدد الأمين العام ما كان أعلن عنه في مناسبة سابقة بخصوص حرصه على إنهاء مهامه كأمين عام للحزب احتراما لمقتضيات القانون الأساسي للحزب، الذي يشترط أحقية الأمين العام للترشح لمنصب الأمانة العامة لولاية ثالثة بتحمله مسؤولية رئاسة الحكومة، ودعا في هذا الصدد إلى الإسراع بعقد مؤتمر عام للحزب مع مراعاة الاستحقاقات الانتخابية، التي ستنظم خلال السنة الجارية، بما يضمن للحزب شروط التوفيق في هذا المسلسل والحضور الوازن في المشهد السياسي الوطني، ومساهمته الإيجابية في التنزيل السليم والفعال للدستور الجديد. وأضاف المصدر، أن أعضاء اللجنة التنفيذية ثمنوا مضامين عرض الأمين العام، كما عبر أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب عن تنويههم بحصيلة الحكومة، التي ترأسها الأمين العام للحزب عباس الفاسي، وبأداء الوزراء الاستقلاليين فيها. وحرص أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب على استحضار الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب تعبئة كافة الجهود لمواجهة التحديات المطروحة، وأكدوا تشبث الحزب بميثاق الأغلبية، واستعداده الكامل والمسؤول للمساهمة من موقعه في ذلك بما يضمن تسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، والتنزيل السليم والديمقراطي للدستور الجديد. وفي هذا الإطار، دعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال جميع مناضلي الحزب، إلى بذل الجهود والمزيد من التعبئة ورص الصفوف، للاستعداد الجيد للمراحل المقبلة التي ستعيشها بلادنا وحزب الاستقلال، من أجل مواصلة رسالته، انطلاقا من ثوابته ونضالاته المستمرة ومشروعه المجتمعي التعادلي لبناء مغرب متماسك ومتقدم.