علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن التحريات الأولية حول قضية انتشال جثة امرأة من قبرها في مدينة الصخيرات، فجر السبت الماضي، أثبتت أن الجاني مختل عقليا إذ سبق أن رقد في مستشفى الرازي للأمراض العقلية بسلا، من أجل العلاج، ويتوفرعلى شهادات طبية حول حالته المرضية. وأكدت المصادر ذاتها أن مصالح الأمن بالصخيرات تواصل التحقيق في الموضوع، للتأكد إن كان هذا العمل مدفوعا إليه من طرف بعض المشعوذين أو السحرة بالمنطقة، خاصة بعد أن وجدت الجثة والجاني قرب منزل إحدى العرافات. وأفادت المصادر أن الجاني، المنتمي إلى منطقة الغوازي، ضاحية جماعة الصباح قرب الصخيرات، والبالغ من العمر27 سنة، بعد إخراجه للجثة من القبر حوالي الثالثة فجرا، جردها من الكفن، وألبسها ثيابا في زي رجل، وحملها على كتفيه على بُعد حوالي 200 متر من المقبرة، لكنه أصيب بنوبة هستيرية، جعلته يجلس بجانب الجثة، إلى أن طلع النهار، ليكتشف السكان أمره، فأبلغوا السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي، الذين قدموا إلى المكان، وفُتح محضر حول ظروف وملابسات هذه القضية. وعلمت المغربية" أن البحث ظل زال جاريا مع الجاني، الذي عاد إلى حالته الطبيعية، ومع إحدى العرافات، التي يشك في ارتباطها بالجريمة. وحسب التحريات الأولية، فإن حارس المقبرة سبق أن اكتشف عملية نبش قبر الجثة، قبل أسبوع من انتشالها، من طرف الجاني، الذي لاذ بالفرار بعد تعقبه الحارس، لكنه عاود الكرة، فجر السبت الماضي، وساعده في تنفيذ جريمته الظلام والضباب الكثيف، الذي كان يخيم على المكان، فضلا عن غياب الحراسة الليلية بالمقبرة، وقصر سورها، الذي قفز من فوقه بسهولة أثناء الدخول والخروج منها. ورغم أن الجثة كانت في مراحلها الأولى من التحلل، حسب مصادر "المغربية"، فإن الجاني أخرجها من القبر، وجردها من الكفن، وألبسها ملابس للرجال، في محاولة لإخفاء جريمته، ما اعتبره البعض عملا لا يصدر عن مختل عقليا. واستنكرت فعاليات المجتمع المدني بالإقليم والسكان هذا العمل، وطالبوا السلطات المحلية بالعمل على منع تكرار مثل هذه الظاهرة، ومعاقبة من يثبت تورطه في هذه الجريمة.