وجد مسؤولو الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، أنفسهم في وضع صعب، بعدما تراجع الإطار الوطني، محمد فاخر، عن قرار تحمل مسؤولية تدريب الفريق الأحمر، خلال الفترة المقبلة من البطولة الاحترافية. وحسب مصادر مطلعة، فإن المدرب فاخر تراجع عن اتفاقه مع مسؤولي الوداد بسبب التهديدات التي تلقاها، السبت الماضي، من عناصر مجهولة عبر هاتفه، خصوصا أن التهديدات إلى أفراد أسرته. واضطر فاخر إلى الاعتذار لرئيس الوداد، عبد الإله أكرم، وإخباره بعدم قدرته على الالتزام باتفاقه على تدريب الوداد، بسبب التهديدات. وحاولت "المغربية" الاتصال بالمدرب فاخر، إلا أن هاتفه كان مغلقا، في حين، لم نتلقى أي إجابة من المعطي وريث، الكاتب العام للوداد، إذ ظل هاتفه يرن دون رد. وحسب معلومات حصلت عليها "المغربية"، فإن فاخر كان مرفوضا على نطاق واسع من طرف الوداديين، خصوصا "المتعصبين"، بسبب ماضيه "مع الفريق الأحمر، عندما كان لاعبا"، وأيضا الرجاويين الذين اعتبروا موافقته المبدئية على تدريب الوداد خيانة، خصوصا أنه تخلى عن الرجاء قبل انطلاق الموسم الجاري. ولم يغفر الوداديون بعد لفاخر مجموعة من المواقف، التي صدرت عنه، كان أبرزها منعه عبد المجيد الظلمي، رفيقه في الرجاء الرياضي سابقا، من تبادل قميص فريقه مع أحد لاعبي الوداد، خلال أحد الديربيات، في سبعينيات القرن الماضي. وحسب بعض الوداديين، فإن فاخر أخذ قميص الوداد من الظلمي، ورمى به وقال له "لا تحمل قميص الأعداء". وسبق لمجموعة من المدربين المغاربة أن صرحوا بتعرضهم للاعتداء أو تلقيهم تهديدات، من طرف عناصر محسوبة على فريقي الوداد والرجاء البيضاويين. ويظل المدرب بادو الزاكي، أبرز المدربين، الذين تلقوا تهديدات بالقتل في حال استمر مع الوداد، وكان ذلك خلال الموسم ما قبل الماضي 2010/2009. وقال الزاكي، آنذاك، إنه غير مستعد للتضحية براحة عائلته فقرر الاستقالة من تدريب الوداد، ولم يبق في عمر البطولة سوى دورات قليلة، كان الفريق خلالها يبحث عن اللقب، وكان الخلف فخرالدين رجحي، الذي قبل المهمة وتوج مع الوداد باللقب 17 في تاريخه. ومن الحالات التي برزت، خلال الموسم الحالي، المدرب جمال فتحي ، الذي تراجع عن تدريب الرجاء البيضاوي، خلفا لإيلي بلاتشي، في آخر لحظة، وقال إن تهديدات كانت سببا في ابتعاده عن الفريق الأخضر. وبدوره كشف يوسف لمريني، عندما كان مدربا لأولمبيك خريبكة، أنه تلقى تهديدات من طرف مجهولين، طالبوه بالرحيل عن خريبكة، فضلا عن تعرض بيته في خريبكة لهجوم أرعب زوجته وابنته.