أشادت علياء الدلي، الممثلة المقيمة بالنيابة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب، أمس الاثنين، بفاس، بالجهود الحثيثة، التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة الفساد. وقالت الدلي، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الثالث للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، "لا بد لي من الإشادة بالجهود المغربية الحثيثة في مجال مكافحة الفساد من خلال المبادرات المختلفة، التي يقوم بها الأطراف المعنيون، وعلى رأسهم الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، ووزارة تحديث القطاعات العامة وغيرها من الأطراف الحكومية وغير الحكومية". وأكدت التزام برنامج الأممالمتحدة الإنمائي "بالعمل مع شركائنا في المملكة المغربية في إطار مشروع مكافحة الفساد، والسعي إلى تطوير برنامج وطني خاص في هذا المجال"، في إطار ما تفضل به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في كلمته إلى الدورة الرابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، التي انعقدت أخيرا، بمراكش. واعتبرت أن كافة الأطراف المعنية مدعوة إلى "القيام بتعبئة شمولية وتشجيع الانخراط المجتمعي لبناء تحالف موضوعي ضد الفساد والسعي نحو استكمال المعادلة بين التشريع الوطني والاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد والتصدي لغياب تفعيل العديد من المقتضيات والحرص على التكامل بين الآليات الوقائية والزجرية والتربوية والتواصلية". وخلصت الدلي إلى التأكيد أنه "لن تجر مواكبة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، إلا عن طريق شراكة جماعية حقيقية وفعالة وبمؤسسات وأحزاب وبرلمان ومجتمع قوي وقطاع خاص مسؤول ومواطنين منخرطين في إعداد وتنفيذ السياسات والمشاريع، التي تعنى بمجال مكافحة الفساد". يذكر أن هذا اللقاء، الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "المشاركة المجتمعية في مكافحة الفساد وآفاق تطوير آلياتها في الدول العربية"، تنظمه الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومحاربة الفساد. يذكر أن الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، التي تأسست في يوليوز 2008، تعد الآلية الإقليمية الأبرز التي تسعى لتوفير مساحة أوسع وأكثر انفتاحا للحوار الوطني بشأن مكافحة الفساد في الدول العربية.