أكد كاتب صحافي هندي أن "غالبية سكان جهة الصحراء تعتقد أن مسلسل الإصلاحات العميقة، الذي انخرط فيه المغرب بثبات، يمثل الغاية الأسمى لسكان الصحراء وباقي جهات المملكة، وليس لهيب الثورة، الذي أطاح بالعديد من الأنظمة في المنطقة العربية". وقال إندرانيل بانيرجي، في مقال نشرته صحيفة "إيشن إيدج" الهندية، أمس الأربعاء، إنه لمس لدى زيارته للمغرب، وتحديدا لمدينة العيون، لتغطية الانتخابات التشريعية الأخيرة، مدى "الإقبال الملحوظ"، لسكان هذه الأقاليم على صناديق الاقتراع يوم 25 نونبر الماضي، للإدلاء بأصواتهم في هذه الاستحقاقات الانتخابية. ونقل الكاتب الصحافي الهندي، عن هاني عبد العزيز (مصر) الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، تأكيده أن "الناخبين أقبلوا بكثافة على صناديق الاقتراع، وأن العملية الانتخابية جرت في سلام". كما أورد في هذا السياق تصريحات استقاها من عدة ناخبين، من بينهم حمدي، الطالب الجامعي، الذي قال " تعلمنا أن الصراع ليس هو الحل، بل إن التعليم والشغل وتوفير البنيات الأساسية أضحت من القضايا المهمة، التي يوليها الشباب اليوم عناية خاصة". ويرى بانيرجي في هذا المقال، الذي يحمل عنوان "تغيير النظام ليس أولوية في هذه الواحة العربية"، أن المغرب "يختلف عن باقي الأنظمة العربية لأنه انخرط منذ مدة في مسلسل من الإصلاحات تهدف إلى منح جهات المملكة صلاحيات واسعة"، مضيفا أن جلالة الملك محمد السادس "أمر أيضا، بمراجعة دستورية شاملة وعميقة تخول مزيدا من الصلاحيات لرئيس الحكومة وللبرلمان". وخلص بانيرجي إلى أن "المغرب سيظل بمنآى عن لهيب الثورات، التي عصفت بالعديد من البلدان العربية طالما استمر في مسلسل الإصلاحات، التي تمنح الأمل للشباب المغربي".