تلقت الجماهير المغربية خبر إصابة حارس مرمى الوداد والمنتخب المغربي، ندير لمياغري، باستياء وحزن شديدين سيما أن عميد الوداد سيتخلف عن مباراة فريقه الأحمر أمام الترجي التونسي، يوم السبت المقبل، برسم إياب نهائي دوري عصبة الأبطال الإفريقية، ويحتمل أن يغيب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية مطلع العام المقبل 2012. وأجرى لمياغري، صباح أمس الأربعاء، عملية جراحية على كتفه تكللت بالنجاح، بعد أن أصيب أثناء الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء الماضي. وحسب عبد الرزاق هيفتي، طبيب الوداد والمنتخب المغربي، فإن إصابة لمياغري ستبعده عن الميادين لمدة تزيد عن شهرين. وأضاف هيفتي، في تصريح لرويترز، أن إصابة لمياغري خسارة كبيرة للوداد وللمنتخب الوطني، وتمنى أن يعود في أقرب وقت ممكن. وبغياب لمياغري سيضطر السويسري ميشيل ديكاستل، مدرب الوداد، إلى الاعتماد على حارس مرمى المنتخب الأولمبي، ياسين بونو، في المباراة المقبلة أمام الترجي، الذي لم يسبق له أن خاض أي مباراة رسمية، منذ انضمامه إلى الفريق بداية الموسم الجاري. ويعتبر المياغري، البالغ عمره 35 عاما، صمام أمان الوداد بعد أن ساهم بتألقه في وصول الوداد إلى الدور النهائي، كما أنه حافظ على نظافة شباكه في مباراة الذهاب، التي انتهت بالتعادل دون أهداف. وتلاحق الوداد منذ تأهله إلى المباراة النهائية لعنة الإصابات، التي حرمته من عدد من لاعبيه، أبرزهم أيوب الخالقي، الذي تعرض لكسر في الكاحل، والمهاجم محسن ياجور، بالإضافة إلى الحارس الاحتياطي الثالث معطوف. وكان للمياغري فضل كبير في تحقيق فريقه الوداد البيضاوي التأهل للمباراة النهائية. ونال لمياغري علامة 10/10 من طرف جميع من تابع مباريات عصبة أبطال إفريقيا، إذ قدم مستوى متميزا، ووقف سدا منيعا لجل هجمات المنافسين. وكان لمياغري انضم سنة 2000 إلى الوداد البيضاوي قادما إليه من الراسينغ بمبلغ 40 مليون سنتيم.