وضعت مختلف المصالح البيطرية، على الصعيد الوطني، برنامج عمل استثنائيا، في إطار مداومة بمناسبة عيد الأضحى، لتقديم النصائح الطبية والإجابة عن استفسارات المضحين لدى شكوكهم في السلامة الصحية للأضحية. ويستمر العمل في المصالح البيطرية بمختلف المدن إلى غاية اليوم الثالث من العيد (الأربعاء)، إذ يمكن للمواطنين الاتصال بالمجازر البلدية لمدنهم. وتضع المصلحة البيطرية في ولاية الدارالبيضاء والمفتشيات التابعة لها، أرقاما هاتفية ثابتة ومحمولة، للأطباء البيطريين التابعين لها، لتقديم شروحات طبية لكيفية التعامل مع مشكلة صحية، إذ اكتشف وجودها عقب عملية السلخ. ويمكن للمواطنين في الدارالبيضاء الاتصال بالبيطري فريد العمراوي على الرقم 06.73.99.79.64، أو البيطري حميد الناهي على الرقم 06.73.99.79.66، أو البطرية سعاد الموساوي على الرقم 06.73.99.79.68. وقال عبد الله المدهون، رئيس القسم البيطري لولاية الدارالبيضاء، في تصريح ل"المغربية"، إن مصالح العاصمة الاقتصادية خصصت رقما هاتفيا ثابتا، للاتصال بالبياطرة يوم عيد الأضحى، للرد على استفساراتهم حول شكوكهم في سلامة أحد أعضاء السقيطة أو أجزاء منها. وذكر المسؤول البيطري أن المقر الرئيسي للمداومة في جهة الدارالبيضاء يقع في المجازر البلدية القديمة في الحي المحمدي، ويمكن للمضحين إجراء فحوصات بيطرية على سقيطاتهم مجانا، في حالة الشك في إصابتها بمرض، خاصة عند اكتشاف أكياس مائية بالكبد والرئتين أو بباقي الأعضاء. وأوضح الطبيب البيطري أنه ثبت لخلية الأطباء البياطرة، خلال جولة المراقبة بالأسواق المرخصة لبيع الأضاحي، خلو الأغنام من أي أمراض معدية، ما يطمئن المواطنين على سلامة أضحياتهم، وانخفاض احتمال أعداد الأضاحي، التي يمكن أن تكون مصابة بأمراض خطيرة. ودعا المدهون المواطنين إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الوقائية لضمان سلامة السقيطة، منها وقف مد الحيوان بالعلف لمدة 12 ساعة قبل موعد النحر، والحرص على نظافة البدن ومكان الأضحية، لتجنب تمرير الجراثيم إلى اللحم، وتفادي النفخ عند إزالة الجلد، مع غسل السقيطة جيدا بعد الانتهاء من سلخها. وأوضح الاختصاصي أنه، إذا تعددت الأكياس المائية في الكبد والرئتين، وعلى مساحة كبيرة بهما، يستوجب عدم استهلاكها، والحرص على إتلافها تجنبا لبعض المخاطر. أما إذا ظهر كيس أو اثنان، فيمكن إزالته دون فتقه أوتفريغ محتواه، ويمكن استهلاك الباقي دون تخوف. أما إذا انتشرت نقط بيضاء في الكبد أو أكياس مائية صغيرة، فيجب تنقية الأماكن المنتشرة بها، إذا كانت الإصابة خفيفة. أما إذا كان العضو مملوءا بالنقط البيضاء فيجب إتلافه بأكمله. وإذا كان الكبد متشمعا، يجب إتلافه دون تردد. وفي حالة إذا كانت الرئة ملوثة بالدم، نتيجة تسرب الدم إلى داخل الرئة عن طريق القصبة الهوائية عند الذبح، يجب إزالة الجزء المصاب. وشدد المدهون على ضرورة إتلاف الأعضاء غير الصالحة للاستهلاك بواسطة المواد الكيميائية الخاصة، أو أن تدفن في الأرض في البوادي، حتى تبقى بعيدة عن متناول الحيوانات، خاصة الكلاب والقطط. كما يجب الحرص على تنظيف مكان الذبح والأدوات المستعملة بواسطة المواد المنظفة الضرورية. وينصح بحفظ اللحم بالمجمد تحت درجة لا تقل عن 18 درجة مائوية، في اليوم الموالي من العيد، خصوصا عند الأشخاص، الذين ينوون استعمال اللحم على مدة طويلة، وعدا هذه الحالة، يمكن انتظار اليوم الثالث لإدخال اللحم إلى الثلاجة، في أكياس بلاستيكية غذائية.