تحتضن مدينة طنجة يومي 27 و28 أكتوبر الجاري المنتدى المتوسطي للنسيج والملابس تحت شعار: "جميعا من أجل تنافسية شاملة في قطاع النسيج والألبسة"، وتنظمه غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجة. جانب من المشاركين في الندوة الصحفية (العاقل) ولتسليط الضوء على برنامج هذا المنتدى المتوسطي، عقد المنظمون، أخيرا، بمقر الغرفة ندوة صحفية تطرقا فيها المنظمون إلى الأهداف المتوخاة من تنظيم هذا المنتدى . واستعرض عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات المعاناة التي يعيشها حاليا قطاع النسيج، أمام التنافسية العالمية في السوق الدولية، خاصة ما يتعلق بدول آسيا التي بدأت تهدد حياة هذا القطاع المهم والحيوي. وعبر مورو عن القلق والمخاوف، التي عبرت عنها الأوساط الصناعية والرسمية إزاء الاكتساح التجاري الصيني للأسواق، خاصة بالنسبة إلى قطاع النسيج والملبوسات، مشيرا إلى أن المعطيات المتوفرة انطلاقا من عدد رخص الاستيراد نحو أوروبا، وأرقام الصادرات الصينية تشير إلى ارتفاع حاد للواردات الصينية، مصحوبة بانخفاض مهم في الأسعار، منذ نهاية العمل بنظام الحصص . وأضاف مورو أن هذه المقاربة لهذه المسألة تتجه لمراقبة واردات الاتحاد الأوروبي من الصين، لمعرفة حقيقة الوضع والتمكن من اتخاذ الإجراءات الملائمة، وقال إن المشاركين في هذا المنتدى سيناقشون الحل، الذي سيأخذ في الاعتبار القلق المشروع للحكومات في مجال الصناعة، دون أن يحرم الصين من الاستفادة في حدود معقولة من إزالة نظام الحصص، من خلال المداخلات، التي ستغني هذا المنتدى، الذي كان مقررا أن يحضره سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، ووزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، أحمد رضا الشامي، إلى جانب ممثلي دول المتوسط . من جانبه، استعرض عبد العالي برادة، عن اللجنة المنظمة للمنتدى، المحاور الأساسية التي يناقشها المشاركون، وتتعلق بموضوع التنافسية في الحوض المتوسطي في ارتباطها مع السوق الدولية، وتوقعات التوزيع في قطاع النسيج والألبسة الدولي، والشراكة في قطاع النسيج والملابس بالمتوسط في مواجهة التحديات، وتطوير قطاع النسيج والألبسة في الفضاء الأورو متوسطي.. الواقع والآفاق، إضافة إلى محور تأثير تطور سلوكيات المستهلكين على صناعة النسيج والألبسة بحوض المتوسط.