أعلنت شركة "نستليه" في فرنسا، المتخصصة في صنع الحليب المجفف والمنتوجات الغذائية الموجهة للرضع وصغار السن، عن سحبها "الطوعي" من نقط البيع بالأسواق الفرنسية دفعة واحدة من حليب الأطفال المجفف "كيكوز1"، المعبأ في علبة 900 غرام. ويتعلق الموضوع بدفعة من المنتوج، تحمل رقم 1165080622، وبيعت في فرنسا فقط. إذ يحتفظ المنتوج بتاريخ صلاحية استهلاكه إلى غاية دجنبر 2012، دون أن ينطبق الأمر على باقي منتوجات الشركة المنتجة. وجاء قرار السحب بعد أن تبين وجود آثار لغبار معدني ناتج عن عملية التعليب في أحد المنتوجات المباعة، فقط، في فرنسا، لعدم استجابتها لمعايير الجودة المحددة في الشركة المنتجة "نستليه"، رغم أن المنتوج "لا يتسبب في أي خطر: بالنسبة إلى المستهلكين، حسب ما جاء في قرار صادر عن الشركة الأم. وأكدت مصادر من شركة "نستليه المغرب"، في تصريح ل"المغربية"، أن سحب "كيكوز1" لا يعني المغرب، بالنظر لعدم تسويقه وطنيا، إذ يوجد نوع آخر من المنتوج، معبأ في علبة من فئة 400 غرام، إلا أن التنبيه إليه يعد واجبا لتطمين المستهلك المغربي، الذي بات يتابع ما يجري في فرنسا، عبر القنوات الفرنسية، من سحب للأدوية أو لأي منتوجات غذائية، بحكم القرب الجغرافي والعلاقات بين البلدين، فضلا عن إمكانات لدخول هذا المنتوج إلى المغرب عبر الأسفار. يشار إلى أنه سبق لشركة نستليه في فرنسا أن أعلنت سحبها الطوعي من الأسواق الفرنسية دفعة واحدة من المنتوج المسمى «P'tit Pot»، المتضمن لوصفة بنكهة الموز، منذ 29 يونيو الماضي، في إطار تدابير وقائية ضد تضمن بعضها جزيئات من الزجاج، بعد أن أصيبت بعض الآليات بعطب تقني أثناء الإنتاج. ويتعلق الموضوع بدفعة المنتوج رقم L 10980295، المعبأة في كأسين من الزجاج، من فئة 80 غراما، رغم سريان صلاحية استعماله إلى غاية أكتوبر 2012. وأعلنت مصلحة المستهلكين بالشركة في فرنسا، على موقعها الإلكتروني، عن استعدادها للإجابة عن استفسارات المتصلين بها، واستعدادها لتعويض المستهلكين، الذين سبق لهم شراء هذا المنتوج. وأثار موضوع سحب هذا المنتوج الغذائي من فرنسا انتباه عدد من المتتبعين للشأن الصحي في المغرب، الذين تساءلوا عن مدى وجود تدابير مشابهة، للحيلولة دون وصول المنتوج إلى مستهلكين مغاربة، سواء خلال زيارتهم لهذا البلد، أو لدى عودة الجالية المغربية بأوروبا إلى المغرب. وكان عمر بنشقرون، المسؤول عن العلاقات العامة بشركة نستليه - فرع المغرب، قال، في تصريح ل"المغربية"، إن "المنتوج، موضوع السحب الطوعي من الأسواق الفرنسية، لا يعني إلا هذه الدولة، التي تنفرد بتسويقه، وبالتالي، لا يتوفر المنتوج في بلدان شمال إفريقيا، ومنها المغرب والجزائر وتونس"، دون أن يحدد ما إذا كان المنتوج متوفرا في الدول العربية الأخرى. وأوضح بنشقرون أن مستهلكي هذه الدول، ومنها المغرب، غير معنيين بالتدابير الاحتياطية، التي اتخذتها الشركة، من خلال السحب الطوعي للمنتوج في فرنسا، الذي يعد حكرا على الدفعة الواحدة، المشار إليها، دون غيرها من الدفعات الأخرى، كما لا يعني السحب باقي المنتجات الأخرى للشركة. وأفاد بنشقرون أن القرار المذكور جاء طوعيا، اتخذته الشركة بتوافق مع السلطات الفرنسية، في 29 يونيو الماضي، بتنسيق مع الشركة، في إطار منح الأولوية للسلامة الصحية للمستهلكين، وحمايتهم من التعرض لأي أذى. واستبعد مسؤول الشركة إمكانية وصول المنتوج المسحوب من السوق الفرنسية إلى المغرب، من خلال عمليات التهريب، لاتخاذ الشركة المعنية جميع التدابير والمساطر القانونية الجاري بها العمل، لإتلاف هذه المنتوجات في فرنسا، للحيلولة دون وصولها لأي سوق خارج هذا البلد.