حل دومينيك ستراوس كان، الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، رفقة زوجته الصحافية آن سان كلير، مساء أول أمس الخميس، بمدينة مراكش، قادما من العاصمة الفرنسية باريس، بحثا عن الراحة وسرقة لحظة للتأمل، بعد تبرئته في الولاياتالمتحدةالأمريكية من تهمة الاعتداء الجنسي على خادمة فندق بنيويورك. وتوجه دومينيك ستراوس، الذي كان المرشح الأوفر حظا عن الحزب الاشتراكي الفرنسي لخوض الانتخابات الرئاسية في شهر ماي لسنة 2012، إلى منزله وهو عبارة عن رياض بحي سيدي ميمون بالقرب من ساحة جامع الفنا العالمية، للبحث عن لحظات استراحة من متاعب القضاء الأمريكي، وملاحقة كاميرات التصوير وعدسات الكاميرات، التي أصابته بالدوران. وأصبحت مدينة مراكش السياحية ملاذ الأثرياء والمشاهير الباحثين عن الراحة والاستجمام، فالعديد منهم جاؤوا إلى مدينة سبعة رجال وتاهوا وسط زحامها، ولم يعودوا إلى موطنهم، بل أضحت مراكش موطنهم الأصلي. ومن أشهر المولعين بجمالية المدينة الحمراء الكاتب الإسباني الشهير، خوان غويتيصولو، الذي استقر بها منذ 20 سنة، بعد رحلة صراع مع نظام الجنرال الإسباني فرانشيسكو فرانكو وتنقله بين برشلونة، التي فقد فيها والدته أيام الحرب الأهلية الإسبانية، وباريس ونيويورك. وأصبح جميع نوادل المقاهي المجاورة لساحة جامع الفنا يعرفون خوان غويتصلو، الذي منحته الساحة العالمية إلهام الاهتمام بموضوع التراث الشفوي والأدبي المخزون في الذاكرة الشعبية على ألسنة رواة الحلقة، حتى أصبح البعض منهم يناديه ب "سيدي أو مولاي خوان".