سجلت مساء اليوم الخميس بمدينة آسفي حالات من الحساسية المفرطة نتيجة استنشاق غازات الكبريت المنبعثة من معامل كيماويات "فوسفور المغرب". وأوضحت إدارة المستشفى الإقليمي بآسفي أنه تم إلى حدود الساعة العاشرة ليلا من مساء اليوم الخميس استقبال نحو 20 حالة، كحصيلة أولية، من الأحياء القريبة من معامل الكيماويات والذين سجلت لديهم حالات الحساسية المفرطة. وأضافت إدارة المستشفى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين من خلال إمدادهم بالأكسجين وتوزيع الكمامات. وأكد مصدر من السلطات الإقليمية التي هرعت إلى عين المكان رفقة مصالح الوقاية المدنية والأمنية، أن الوضع يوجد حاليا "تحت السيطرة بعد التوقف المؤقت للعوادم وتحرك التيارات الهوائية". وحسب مسؤول الاتصال بإدارة "فوسفور المغرب" فإن انتشار غازات الكبريت في مدينة آسفي يعود إلى " عوامل مناخية منها أساسا ارتفاع درجات الحرارة والتحرك البطيء للتيارات الهوائية التي تعمل عادة على تفكيك مقذوفات الغازات المنبعثة من العوادم". وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه العوادم " تمتد على ارتفاع يخضع للمعايير المعمول بها في هذا المجال " مشيرا إلى أن " ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الأخيرين وضعف حركة التيارات الهوائية وكتل الغيوم جعلت مقذوفات الغازات تتمركز فوق المدينة ومنعتها من التوجه نحو البحر". وقال إنه تم إنشاء خلية أزمة ب"فوسفور المغرب" من أجل تتبع الوضع.